الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما بين تعاطف الزوج وغيرته من النجاح.. المرأة العاملة علي شاشة السينما

السبت 01/مايو/2021 - 03:12 م
المرأة العاملة علي
المرأة العاملة علي شاشة السينما

لم يعد نزول المرأة للعمل أمرا اختياريا، ولا رفاهية، أو حتى من باب تحقيق الاستقلال فقط، وإنما بات حتميا لتلبية حاجات المنزل، وكذلك لبناء المجتمع، لتظهر الزوجة العاملة والأم العاملة، والتي جسدتها السينما عبر التاريخ، فكيف تغيرت صورة المرأة العاملة خلال السنوات الأخيرة؟

صباح الخير يا زوجتي العزيزة

في فيلم “صباح الخير يا زوجتي العزيزة”، لعبت “نيللي” دور المرأة العاملة التي ترزق بطفل، وبعد نهاية إجازتها، تواجه مشكله التوفيق بين العمل والمولود الجديد، فحاولت أن تبحث عن خادمة لتحل المشكلة، فصادفت العديد من المواقف الكوميدية، لكنها ظلت صامدة، وحاولت التوفيق بين العمل والبيت بمساعدة زوجها.

مراتي مدير عام


يعلو سقف طموحات المرأة العاملة، فتقدم السينما فيلم “مراتي مدير عام” الذي يتناول ترقي المرأة في العمل وصولا للمناصب القيادية متمثلة في شادية التي تم تعيينها مديرا عاما في نفس المكان الذي يعمل به زوجها صلاح ذو الفقار، وتحاول الزوجة التوفيق بين المنزل والعمل، ويساعدها الزوج لكنه لم يستطع الاستمرار في لعب هذا الدور المثالي المتعاون بسبب ضغوط المجتمع التي كانت تنظر إلى عمل المرأة بنوع من الرفاهية، لذلك بدأ صلاح ذو الفقار تصيد الأخطاء لزوجته التي حاولت بكل الطرق أن تنجح في حياتها المهنية والزوجية حتى استطاعت في النهاية إقناع زوجها، وانتهت المشكلة.

إقرأ ايضا.. في يومها العالمي.. كيف انتصرت سينما لبنى عبد العزيز للمرأة؟


إمبراطورية م


يصبح الأمر أكثر تعقيدا عندما تفقد الأسرة الأب، وتتحول الزوجة العاملة إلى الأم والأب في الأسرة إلى جانب العمل في الخارج، وهذا ما قدمته سيدة الشاشة فاتن حمامة في واحد من أهم أفلام العائلة في السينما العربية من تأليف إحسان عبد القدوس وإخراج المتميز حسين كمال، وفي أحداث الفيلم تستطيع فاتن حمامة أن تحتوي أبنائها رغم كل المشاكل، واختلاف الأجيال وتحاول التوفيق بين العمل والبيت حتى تصل بأبنائها إلى بر الأمان.

غريب في بيتي


مع سنوات الثمانينات، بات عمل المرأة ضرورة حتمية مع تعقد الأحوال المعيشية، فقدمت السندريلا سعاد حسني فيلم “غريب في بيتي” دور الممرضة والأم التي تتحمل مسؤولية ابنها، وتنتقل إلى العيش في القاهرة في شقة جديدة، فتواجه صعوبات ومشاكل حياتية، وشاركها البطولة النجم نور الشريف.

أما في العصر الحالي فقد أصبحت السينما أكثر اهتماما بمشاكل المرأة العاملة، وأكثر عمقا في تناولها، وقدمت الشاشة الفضية هذه القضية بأكثر من زاوية:

احكي يا شهرزاد


تتفاقم المشكلة في الألفية الثالثة، فلم يعد واجب المرأة التنسيق بين عملها وأسرتها فقط لكنها تواجه ضغوطا من زوجهاالذي يتدخل في تفاصيل عملها خوفا على منصبه مثل منى زكي التي جسدت دور مذيعة تهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن يٌقصى الزوج حسن الرداد من عمله كصحفي بعد برنامج زوجته، فيشعر أن عمل زوجته هو السبب وراء إبعاده من العمل في الصحافة، وينتهي الفيلم بمواجهه عنيفة بين الزوجين، وضرب مبرح للزوجة.

الأستاذة فاطمة


يتناول فكرة ثقة المجتمع وتقبله للمرأة وعملها في مجال المحاماة، وتم إنتاجه عام 1952 ولم يخلوا من اللمحة الكوميدية بسبب تواجد نجوم مثل عبدالفتاح القصري وإخراج فطين عبدالوهاب ذو التيمة الكوميدية في تناوله للقضايا وفي الستينيات زاد الاهتمام بتقديم أعمال أكثر عن مشكلة المرأة في مجالات العمل المختلفة وتقبل الرجل لها ومنافستها له في الأعمال التي كان يستحوذ عليها.

للرجال فقط


وهو فيلم كوميدي يطرح فكرة عمل النساء في الصحراء مع الرجال في مهنة شاقة مثل استكشاف البترول، ومواجهة الفتايات للصورة النمطية التي تلزم الفتاة بالأعمال المكتبية وليست الميدانية، وقررت الفتاتان –سعاد حسني ونادية لطفي- التنكر في زي رجل والذهاب لموقع العمل مع زملائهن الرجال، وأخرجه محمود ذو الفقار عام 1966.

أنا حرة


كان فيلم "أنا حرة" سابقًا للباب المفتوح بسنوات فهو إنتاج عام 1959، وقامت ببطولته لبنى عبدالعزيز، واتسم ببعض الجرأة في الحوار وتصرفات البطلة، ويتحدث عن حقوق الفتاة في التعليم والحصول على عمل واختيار الزواج في الوقت الذي يناسبها ومفهوم الحرية في المجتمع ولدى الأفراد، وكان من إخراج صلاح أبو سيف.

ads