حواء تسأل.. كيف أتخلص من ضغوط الحياة اليومية؟
السبت 01/مايو/2021 - 12:47 م
نورا تمراز
تشهد هذه الأيام الكثير من الضغوط التى تتعرض لها المرأة، حيث أنها نصف المجتمع، ومسئولة عن النصف الآخر، لذا المسئولية كاملة عليها سواء في العمل أو المنزل، لذا تتعرض للكثير من الضغوط النفسية والعصبية.
من جانبه، وضع الدكتور حلمي ماهر خبير التطوير الذاتي والعلاقات الأسرية، روشتة للتخلص من الضغوط اليومية، قائًلا: تمر الحياة بإيقاعها السريع، ونجد أنفسنا وسط بحر متلاطم الأمواج من الأحداث والمسئوليات، ويرتدي بعضنا نظارته السوداء فلا يري غير ضغوط الحياة (زيادة الأسعار، مشاكل الأولاد، الخلافات الأسرية، قلة الدخل، الطلاق، موت عزيز) وخلافه، وننسى دائما أن من المحن تولد المنح وإن فى الألم أبواب من الأمل، ومن ثم نجد أنفسنا فريسة سهلة للاكتئاب، والإحباط والشعور الدائم بالعجز وعدم القدرة على العطاء.
وإليك عزيزتي بعض المفاتيح السحرية لشحن طاقتك الإيجابية ودعم توازنك الذاتى، كي تتمتعي بحياة متزنة وسعيدة.
الوقت = الحياة
وأكد ماهر أن مهارة إدارة الوقت هي وعاء لمهارات إدارة الحياة، ويتمتع متقنوها بحياة سلسة ومنظمة وخالية من الضغوط، وإن 20% من وقتك المنظم بفاعلية يساعدك في إنجاز 80% من مجموع المهمات اليومية فعليكي دائما بتحديد الأولويات وتقيمها وتقسيمها إلى ( هام وعاجل، ليس هام وليس عاجل، هام وليس عاجل، ليس هام وعاجل )، وابدأى دائما بما هو هام وعاجل وخططى جيدًا لما هو هام وليس عاجل، وقيمي كل ما هو ليس هام وعاجل وقررى هل ستقومين به أم لا، وبالطبع انت تعلمي جيدًا قائمتك الخاصة من مضيعات الوقت التي تندرج تحت شريحة الـ" ليس هام، وليس عاجل".
إقرأ أيضا.. احذريها.. 5 عادات تدمر حياتك وتمنعك من النجاح
الرياضة والاسترخاء والغذاء الصحى
وتابع: حددى وقت معين داخل جدولك اليومى لممارسة الرياضة فللرياضة تأثير السحر ليس فقط لصحتك البدنية بل لصحتك النفسية وتعزيز الطاقة الإيجابية.
مارسى بعض تمارين اليوجا وتمارين التنفس لمزيد من الهدوء والإسترخاء، احرصي دائماعلي المشي يوميًا ما لا يقل عن نصف ساعة.
للغذاء الصحى المتوازن دور فعال فى نشاطك وزيادة قدرتك على التحمل، وتذكرى أن العقل السليم القادر علي إدارة الحياة في الجسم السليم.
وضوح الأهداف يرسم خرائط الكنز
وقال ضعى هدفك(كنزك) أمام عينيكي وارسمي له طرق تحقيقة وضعى له الخطة المناسبة لتحقيقة واجعليها مرنة وواقعية وطموحة ودعميها بالخطط البديلة (خرائطك) ، وتذكري دائما أن فشل التخطيط ما هو إلا تخطيط للفشل ، انطلقي نحو هدفك بكل قوة ولا تلتفتي للمحبطين، واعداء النجاح، واعلمى ان للأهداف المكتوبة فرصا للتحقق أكبر بكثير من الأهداف غير المكتوبة.
غيري كلماتك تتغير حياتك
هل تعلمي عزيزتي ان لحديثك الداخلي مع نفسك تأثيرا قويا في شخصيتك وتصرفاتك وردود أفعالك، فلو كان حديثك لنفسك سلبيا فلن تجدي سوي الشعور بالإحباط وخيبة الأمل وتكون النتيجة مزيد من الكسل والفشل.
فدائما ما نجد الناجحين دائمي الحديث مع أنفسهم بإيجابية مما يدفعهم علي مواصلة الطريق ، وتحمل ضغوط الحياة ليس هذا فحسب وإنما ايضا يقوي ثقتهم بأنفسهم مما يجعلهم قادرين علي مواجهة التحديات، فلو اننا عند تعرضنا لمشكلات بدلا من الشكوي وأنتظار البطل المخلص ابدلنا لفظ (مشكلات) وجعلناها (تحديات) وفرص لإختبار قدراتي لكان هذا دافعا لحلها.
وتذكرى أن لولا وجود الظلام لما عرفنا قيمة النور، فكل تحدي تقابليه في حياتك هوبمثابة الدرس والمعلم وكل ألم هو بمثابة الدواء الذي يصقل البدن ويجعله أقوى، وتجدي الشخص القادر علي التكيف مع ضغوط الحياة لا يملك سوى حصيلة خبرات كونتها التجارب والتحديات.