برلمانية لـ«هير نيوز»: نأمل استمرار رفع الوعي المجتمعي بخطورة وباء كورونا
قالت الدكتورة نسرين عمر، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، وأستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة الطبية وتخصص مكافحة عدوى المستشفيات، نأمل أن تستمر الإرشادات ومحاولات رفع الوعي المجتمعي بخطورة انتشار الفيروس والاهتمام باتباع عدد من الإجراءات الاحترازية مثل: آداب السعال والاهتمام بالنظافة والتعقيم فى البيئة المحيطة بالشخص وأيضًا التخلص الآمن من النفايات الطبية وذلك بعد انتهاء الوباء
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، أن تفشى الأوبئة بين الأعمار المختلفة مع اختلاف درجات المناعة من شخص إلى آخر مع تواجد عوامل خطورة صحية مثل: السكري وأمراض نقص المناعة يؤدي إلى مضاعفات جسيمة وخسائر على المستوى البشري والاقتصادي لذا نحتاج مزيدًا من التثقيف الصحي لمكافحة العدوى على مستوى الأجيال المختلفة للتغلب على المشاكل الصحية من مشاكل تفشي الأوبئة في المجتمعات.
وتابعت نسرين قائلة: إنه من الخبرات العالمية في مجال مكافحة الأوبئة لابد أن نعلم أن اللقاحات أو الأمصال لا تمنع انتشار العدوى بل لابد أيضًا من الاهتمام بالإجراءات الاحترازية وهي بأسلوب مبسط طرق تمنع العدوى طبقًا لطبيعتها إذا كان عدوى جهاز تنفسي أو هضمي أو جلدي
وطالبت عضو مجلس النواب بأن الإجراءات الاحترازية لابد أن تدرس لطلاب المدارس فى مصر وخاصة غسل اليدين بالطريقة الصحيحة الذى يمنع انتشار أنواع متعددة من العدوى.
وسردت نسرين عمر، تاريخ الفيروس قائلة: داهم العالم فيروس الكورونا المستجد منذ أغسطس 2019 بأعراض متعددة وسرعة انتشار مختلفة عن أنواع الفيروسات من نفس العائلة والتى سببت وباء فى شرق آسيا عام 2002 وسمي SARS وفي المملكة العربية السعودية عام 2012 وأطلق عليه اسم MERS ولكن بدون انتشار كوباء عالمى مثلما حدث مع فيروس الكورونا.
وتابعت قائلة: تنافس علماء العالم فى المراكز البحثية والمستشفيات فى دراسة عوامل ضراوة هذا الفيروس والأعراض الجانبية التي تصاحب العدوى محاولة لإيجاد فعال ولكن لم يسجل حتى الآن لعلاج واضح ومخصص لكورونا.
وأشارت أن تحور الفيروس عن باقى أفراد عائلته لهو لغز حتى الآن هل هو التحام فيروس يصيب الإنسان مع آخر يصيب الحيوان أم هو تغيير فى الصفات الوراثية بناءً على تغيرات بيئية نتجت عن تلوث الهواء كما أثبت مع فيروس السارس.
اقرأ أيضًا..
طبيبة تكشف خطوات تلقي المواطنين للقاح كورونا وأبرز الأعراض.. فيديو
وأكدت نسرين أن الضوء الأبيض فى هذا النفق المزعج للعالم أنه تم استخدام الحامض النووي وبدأت محاولات تحضير اللقاحات المختلفة بطرق متعددة استنادا إلى طرق تحضير اللقاحات لمنع انتشار أمراض فيروسية انتشرت الأوبئة فى الماضى مثل الحصبة وشلل الأطفال والجدري هذا يعنى أنه لا خوف على الإطلاق من اللقاحات التى ظهرت فى وقت قصير، مشيرة إلي أنها معتمدة على خبرات عالمية تحضيرية سابقة فى هذا المجال وأيضًا مرت اللقاحات بمراحل تجريبية متتالية ابتداءً من التصنيع فى المعمل الى الاختبار الغير سريرية وتجارب الحيوانات ثم التجارب السريرية على المتطوعين بأعداد متزايدة تدريجيًا.
وأكدت عضو مجلس النواب أنه فى حالة ظهور مضاعفات جانبية من تأثير اللقاح فهي نسب ضعيفة جدا إذا قورنت باللقاحات الأخرى وأيضًا الامتناع عن أخذه له ضرر كبير للشخص والمحيطين به.
وطمأنت المجتمع قائلة: إن بدايات استخدام اللقاحات كانت عام 1796 للوقاية من عدوى مرض الجدرى هذا يعني انه توجد خبرات كثيرة متعاقبة فى هذا المجال.