«المائدة المتنقلة» آخر حيل الستات لمواجهة كورونا.. وأخريات: «الحاجة أم الاختراع»
الخميس 29/أبريل/2021 - 09:36 م
خديجة العادلى
تسببت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في محافظات الصعيد، في إلغاء عزومات رمضان، شكلًا وموضوعًا، وظهر بدلًا منها المائدة المتنقلة، وهي طقوس رمضانية مستحدثة ظهرت نتيجة للظروف الراهنة، التي تعيشها البلاد، بعد انتشار الفيروس.
قالت أمل محمد، ربة منزل، مقيمة بالمنيا، إن أول رمضان شهد تبادل للعزومات، ولكن بعد زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا ظهرت ما يُسمى بالمائدة المتنقلة، وتابعت: "الحاجة أم الاختراع.. نعمل إيه لازم نعيش رمضان".
من جانبها قالت هبة، ربة منزل: "عندما لاحظنا أن فيروس كورونا طول معانا فقررت كل عائلة تحضير طعام الإفطار وتوصيله إلى باقي أفراد العائلة ونقله عن طريق عجلة أو موتوسيكل أو توك توك".
أشارت "سلوى"، ربة منزل، إلى أن زوجة سلفها أصيبت بكورونا وتطورت حالتها وتم نقلها إلى مستشفى العزل بملوى، فأمر سلفي الثاني زوجته بتحضير طعام الإفطار لشقيقه وأنجاله الثلاثة، وقبل المغرب بدقائق، أحضر أطباق الفل وقام بتعبئة جميع الأطعمة على مائدة متنقلة ونقلها قبل المغرب بدقائق لضمان أن تظل ساخنة.
أضافت سلوى، أن إعداد الوجبة المتنقلة لم يقتصر على سلفي الثاني فقط، بل قام جميع أفراد العائلة بالاتفاق والتنسيق على أعداد الطعام وتوصيله إلي أسرة سيلفي المصابة زوجته بكورونا، كنوع من التراحم، خاصة وأن زوجها وأبناءها أصيبوا بنوع من الكآبة والحزن إثر الإصابة.
في السياق ذاته قالت إيمان وصفي، بسوهاج، إن المائدة الرمضانية أصبحت طقس مستحدث لدى جميع البيوت نتيجة للظروف الذي فرضها فيروس كورونا علينا.
اقرأ أيضًا.. توصيل وجبات الإفطار سرًا للمنازل.. والسوشيال ميديا: «حفظت كرامة الناس»
وتابعت: "الأسر لا تتناول الأطعمة برفقة بعضها، ولكن تشعر باهتمام بعضها البعض، ومازالت روح المحبة والإخوة موجودة برغم التباعد الاجتماعي، واستعاضوا في الاطمئنان على بعضهم بالمكالمات التليفونية بدلا من الزيارات المنزلية، أو الالتقاء في الشارع لمدة دقائق معدودة."