بعض الزوجات رفضن المساعدة.. مشاركة الرجل في أعمال المنزل مساواة ورحمة
الخميس 29/أبريل/2021 - 11:22 ص
«معركة المساواة يجب أن تبدأ من المطبخ»، صرخة أطلقها المفكر الروسي ليون تروتسكي في أعقاب ثورة أكتوبر 1917م، دعا من خلالها إلى إعادة مكانة المراة ككائن اجتماعي له من الحقوق مثل ما للرجل تمامًا، واجتاحت هذه العبارة مؤخرًا مواقع التواصل الاجتماعي، كدعوة لمساهمة الرجل في المطبخ، كنقطة انطلاق نحو تحقيق المساواة في شتى المجالات.
وتسعى "هير نيوز" من خلال التقرير التالي استطلاع آراء الزوجات حول المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، ومدى تطبيق ذلك في الواقع.
مملكتي الخاصة
وفي هذا السياق أكدت ابتسام شوقي، موظفة، أن المطبخ مملكتها الخاصة وترفض أن يشارك زوجها في إعداد الطعام أو غسيل الصحون، مؤكدة أنها على الرغم من كونها موظفة مع زوجها في نفس المصلحة، إلّا أنها ترفض تمامًا أن يشاركها في أعمال المطبخ، لكنه أحيانًا يعد لهما القهوة أو الشاي أثناء السهرة أمام التلفزين برغبته وليس بطلب منها.
إقرأ أيضا.. ما أكرمهن إلا كريم.. تعرفي على حُكم الشرع من إهانة الزوج لزوجته
الرجل «الدلوعة»
بينما ترى غادة ناصر، أن الزوج المصري بوجه خاص والرجل العربي عموما هو «دلوعة ماما»، حيث يعتمد على خدمة والدته له، إلى ان يتزوج فتنتقل الولاية على شؤونه الخاصة إلى الزوجة، ليبقى مدللًا حتى آخر العمر، دون مسوغ شرعي أو اجتماعي سوى أنه ذكر، وهذا منطق لم يعد مقبولًا في هذه الأيام.
مساهمة مقابل مشاركة
مساهمة مقابل مشاركة
و أكدت نور، أنها تساهم بنصف راتبها في نفقات المنزل، مقابل مشاركة زوجها في اعمال المطبخ، مشيرة إلى أن غسل الصحون وإعداد الشاي والعصير من تخصص زوجها، بينما هي معنية بغسل الملابس والطبخ، أما يوم الجمعة فيتشاركان في تنظيف المنزل.
وأوضحت نور أنهما اتفقا على هذا النظام من البداية، ورغم مرور 3 سنوات على زواجهما إلّا أنه لم يخلّ يومًا بالاتفاق، وهو ما يجعلنا عيش في هدوء دون مشاكل.
«مش شغلتي»
وأوضحت نور أنهما اتفقا على هذا النظام من البداية، ورغم مرور 3 سنوات على زواجهما إلّا أنه لم يخلّ يومًا بالاتفاق، وهو ما يجعلنا عيش في هدوء دون مشاكل.
«مش شغلتي»
ومن ناحية أخرى يرى سعيد محمود، مهندس، أن غسل الأواني أو تنظيف البيت أو حتى المشاركة في ذلك، «مش شغل الراجل»، ويعد انتقاصًا من القوامة التي خص الله بها الرجل، وقد يجعل منه مثار تهكم وسخرية لدى المحيطين به من الأقارب والأصدقاء.
وتابع، أنا مسؤول عن توفير المال اللازم للإنفاق وهي مسؤولة عن خدمتي وخدمة أولادي، على حد تعبيره.
سلوك نبوي
سلوك نبوي
ويرى الدكتور محمد سعد الواعظ بوزارة الأوقاف، أن مشاركة الزوج في الأعمال المنزلية لا تقلل من شأنه أو تنقص من قوامته، ولكن للأسف فإن الكثيرين يفهمون القوامة خطأً، فالنبي صلى الله عليه وسلم، كان يشارك زوجاته وبناته في قضاء حوائج البيت، فمساعدة الزوجة في أعمال البيت ليست عيبا ولا نقيصة في حق الرجل، بل هي فضيلة خاصة لا يقبل عليها إلا خيار الرجال وأصحاب القلوب الطيبة.