الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الدراسات العليا.. هدف علمي أم هروب من شبح العنوسة ؟

الجمعة 30/أبريل/2021 - 01:14 ص
الدراسات العليا.
الدراسات العليا.

تسعى العديد من الفتيات إلى مواصلة الدراسة العليا، ولم تعد الكثيرات تكتفي بالشهادة الجامعية، باعتبار العلم سلاح لمواجهة المستقبل، لكن هذا الأمر يُقابل عامةً بنظرة مجتمعية مغايرة، فالبعض يعتقد أن الفتاة تواصل الدراسات العليا بهدف تعزيز فرصتها في الحصول على عريس.

مكانة اجتماعية
تقول أسماء النجار، باحثة ماجستير، إنها أصرّت على مواصلة الدراسة بعد حصولها على البكالوريوس في إدارة الأعمال، من أجل تعزيز مركزها الاجتماعي والحصول على فرصة أوفر في سوق العمل، مُعتبرة أن الدراسة عائق لمن تفكر في الارتباط، لكنها ليست وسيلة للحصول على عريس كما يدّعي البعض.

ليس عيبًا
وتختلف معها إيمان، إذ ترى أن الحصول على الماجستير أو الدكتوراه، يرفع أسهم الفتاة في الحصول على زوج مناسب، وهذا ليس عيبًا، بل على العكس هو وسيلة للارتقاء بالذات وتحديد دائرة أضيق من العرسان، فليس من المعقول وأنا حاصلة على الدكتوراه في القانون أن أتزوج من شخص لا يحمل سوى الليسانس أو البكالوريوس ومن الطبيعي أن أتزوج بشخص يُضاهيني في المكانة العلمية.

مبرر للخروج
وأضافت، لا أستطيع إنكار أن هناك فتيات يفكرن في إكمال مسيرتهن الدراسية، بغرض وجود وسيلة تبرر لهن الخروج من البيت لكي يفزن بالعريس، لا سيما في الأسر المُنغلقة التي لا تتمتع الفتاة فيها بأي فرصة للتواصل المجتمعي، فتكون حظوظها قليلة في لقاء عريس مناسب.

حقد ذكوري
تؤكد وداد الشقرة، أنها حاصلة على الماجستير في التاريخ الحديث، وسجلت للدكتوراه، مشيرة إلى أنها تُعاني من نظرة المجتمع الذكوري، الذي يُصب حقده على كل فتاة تسعى لمواصلة دراستها وتعزيز مركزها العلمي والاجتماعي، إذ أن بعض الرجال يعتبرون نجاح المرأة خطيئة ويحاولون دائمًا التهوين مما نحرزه من تقدم في الحصول على أعلى الدرجات العلمية ولكنني أناديهم وأصرخ فيهم، عليكم الارتقاء بأنفسكم مثلنا بدلًا من التفرغ لمهاجمتنا بلا طائل.

لست دمية
حمدية شعبان، حاصلة على بكالوريوس تجارة وتسعى لاستكمال دراسة الماجستير، تؤكد رفضها للنظرة المجتمعية لكل فتاة تواصل تعليمها باعتبارها باحثة عن العريس، قائلة: "أرفض تصنيفي كالدمية التي يحركها الرجل كيفما شاء، وما دامت العنوسة تطارد شباب اليوم من الجنسين فلماذا لا يتم التركيز على التعليم وتحقيق الطموحات.

اقرأ أيضًا.. الطفل المعجزة.. من الثانوية للكلية في 4 سنوات.. مايك ويمر: «إسعاد الناس هدفي»


هدف نبيل
من جهته يقول الدكتور عادل عطوة، أستاذ علم الاجتماع، إن التطور التكنولوجي الحالي يتطلب البحث عن كل ما يسهم في ارتقاء الفرد والمجتمع، ويمثل التعليم ركنًا أساسيًا وهدفًا نبيلًا فرضته ضرورات هذا التطور، بدليل إنفاق معظم ميزانية كل بيت على الاستثمار في تعليم الأبناء والبنات، مشيرًا إلى أن اتجاه الفتيات خلال العقد الأخير تحديدً لمواصلة التعليم ما بعد الجامعي، يجعل منها محط أنظار المحيطين بها، ما يضع أمامها عراقيل وتحديات في سبيل مواصلتها هذا المشوار الصعب.

نصائح
ونصح عطوة، الأسر بتشجيع البنات والبنين على حدٍ سواء على مواصلة التعليم ما بعد الجامعي ليكونوا ذخرًا لأهلهم ومجتمعهم، كما أنه يعد علاجًا للمشكلات الناتجة عن أزمة العنوسة التي تهدد الجنسين في العصر الحالي.

ads