الربط الإلكتروني لفحوصات المقبلين على الزواج يُساعد في حماية الأجيال الجديدة
الأربعاء 28/أبريل/2021 - 06:06 م
فجر المجلس القومي للسكان، مفاجأة بإعلانه أن 41% من المتزوجين حديثًا، لا يلتزمون بإجراء فحوصات ما قبل الزواج، والتي تُعد أحد الشروط القانونية لإتمام عقد القران، حيث يلجأون إلى التحايل على القانون واستخراج شهادات طبية مزورة دون توقيع كشف طبي حقيقي، ما تسبب في زيادة عدد الطلاق المُبكر بين الزوجين، وهو الأمر الذي انتبهت إليه الدولة فقامت بربط الشهادات الطبية للمقبلين على الزواج بمجمع الوثائق المؤمنة والذكية، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا.
أمراض وراثية
وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز سليمان أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية، أن القانون يشترط منذ عام 2008م، توقيع الكشف الطبي على الزوجين قبل عقد القران لإثبات خلوهما من الأمراض المعدية والوراثية، والتي قد تنتقل إلى الذرية أو تتسبب في ولادة أجنة مشوهة، لكن ما يحدث الآن أن الكثيرين يلجأون إلى تزوير هذه الشهادات دون توقيع كشف حقيقي.
المأذون متهم أيضًا
وكشف "سليمان"، أن بعض المأذونين الشرعيين متورطون في هذه العملية، إذ يقومون باستخراج الشهادات دون ذهاب الزوجين إلى المستشفى، يعاونهم في ذلك بعض موظفي وزارة الصحة من ضعاف النفوس، مشيرًا إلى أن المأذون الشرعي هو المعني شرعًا بإتمام إجراءات الزواج لكن لابد له أن يتقيد بما حدده القانون ولا يخالفه، لأنه في النهاية ممثل لوزارة العدل المنوط به استصدار القوانين ووضع آليات تنفيذها.
الربط الإلكتروني لفحوصات المقبلين على الزواج
وأشاد "سليمان" بمشروع ربط فحوص ما قبل الزواج بالمنظومة الإلكترونية التي يُصعب، بل يستحيل التلاعب فيها، ما يقودنا في النهاية إلى تطبيق القانون وحفظ الصالح العام للزوجين وذريتهما من بعدهما، وبالتالي إصلاح المجتمع، معتبرًا أن جعل الفحص الطبي إلكترونيًا لا يمكن تزويره أو التلاعب فيه، وذلك لاكتشاف الأمراض الوراثية والمعدية بشكل مُبكر، ووضع العلاج المناسب بشكل مبكر قبل فوات الآوان، ولحماية الجيل الجديد من التشوهات والأمراض الخطيرة الناشئة عن زواج الأقارب، أو انتقال الأمراض الوراثية من أحد أو كلا الزوجين.
الدعاة عليهم مسؤولية
ودعا الدكتور عبد العزيز سليمان، الأئمة وخطباء المساجد إلى الاضطلاع بدورهم في التنبيه على أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة يُعاني منها المجتمع وهي الجهل الصحي، خاصة فيما يتعلق بالكشف الطبي قبل الزواج، حيث إن الكثير يعتبرون الفحص الطبي مجرد شهادة يتم استخراجها لإتمام عقد الزواج فقط، وهذه كارثة تؤكد أن المؤسسات الطبية لا تعمل بشكل صحيح، بينما ربطها بالمنظومة الإلكترونية سيساعدنا على الاكتشاف المبكر للأمراض الوراثية كي نحمي منها الأجيال الناشئة.