أضرار نفسية وجسدية.. امنعي طفلك من «الموبايل» فورا
أثرت ضغوط الحياة اليومية على مساحة الوقت الذي تقضيه الأم مع طفلها، فيأخذ العمل من وقتها وكذلك الأعمال المنزلية، ما يؤدي إلى بعض الممارسات الخاطئة في التربية ويمكن أن تؤذيهم دون قصد، ومن أبرز تلك الممارسات هو إعطاء الهاتف للطفل حتى يشاهد مقاطع فيديو كرتونية أو ألعاب لينشغل عنها وتقوم بعملها في المنزل أو تتفرغ للأعمال المنزلية.
ولكن حذر خبراء علم النفس من تلك العادة الخاطئة حيث إن ترك الهاتف مع الطفل في ذلك العمر قد يسبب إصابته بالتوحد وغيرها من المشكلات النفسية والتأثيرات السلبية على الطفل.
تقول دميانة وليم، أخصائية علم النفس وتعديل السلوك للطفل، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "كثير من الأمهات يعطين الهاتف للطفل لإسكاته والتخلص من بكائه أو رغبته في اللعب معها، فعندما تريد أن تقوم بقضاء أعمالها المنزلية أو التحدث مع أصدقائها أو قضاء وقت للراحة، تعطي الطفل الهاتف لمشاهدة أغنية للأطفال أو مقطع كرتون، ولكن لا تعرف الأم أنها بذلك قد تضر طفلها ويمكن أن تصيبه بالأمراض النفسية الخطيرة".
وأضافت أخصائية علم النفس وتعديل السلوك: "ترك الطفل على الإنترنت ليس شيئا جيدا كما تعتقد الأم، لأن إعطاء الهاتف المحمول لطفل صغير في عمر عامين أو ثلاثة أعوام يؤثر على صحته النفسية ويمكن أن يصيب الطفل بالتوحد الذي أصبح منتشرًا بكثرة بين الأطفال في الفترة الأخيرة بسبب مثل تلك الممارسات الخاطئة من قبل الأمهات، وليس ذلك فقط فيمكن أن يصاب الطفل بعد مرور السنوات بمشكلة التأخر في الكلام كما يمكن أن تصاب خلايا الدماغ للطفل بالضرر".
اقرأ أيضا:
خبير أمني لـ«هير نيوز» مُحذرًا الأمهات: «هذا الجاسوس يعيش مع بناتكن»
وتابعت دميانة وليم: "كما أنه قد يصيبه فيما بعد عند دخول المدرسة بقلة التركيز والصعوبة في الاستيعاب فهو اعتاد على مشاهدة أشخاص كرتونية غير حقيقية أو واقعية".وقالت: "يجب أن تحذر الأمهات من أن العديد من البرامج تعلم الأطفال أشياء سيئة تفسد أخلاقهم أما إذا نظرتي للمشاكل التي يسببها الجلوس أمام الهاتف لوقت طويل على صحة الطفل من الناحية الجسدية فتجدي أن ذلك يمكن أن يسبب ضعف النظر للطفل أو يجعله مصابا بالسمنة لقلة الحركة والاعتياد على الخمول والكسل".