الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الواعظة الأولى بمسابقة الأوقاف تحذر السيدات من الإلحاد (حوار)

السبت 24/أبريل/2021 - 11:22 ص
الواعظة ماجدة يوسف
الواعظة ماجدة يوسف

- ضعف الثقافة الدينية والانغماس في الشهوات قد يوقع المرء ضحية للإلحاد
- الإلحاد أصبح موجها ومسيسا.. وكرمني شيخ الأزهر الأسبق الدكتور سيد طنطاوي


كان دورهن مهمشا، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت الواعظات في الظهور على الساحة بشكل ملموس وخطوات ثابتة ويتفاعلن مع قضايا ومشكلات المجتمع ، إذ أن للدعوة النسائية أهمية بالغة لتحقيق الاستقرار النفسى والاجتماعى ..
 
هير نيوز التقت الواعظة ماجدة محمود يوسف من مديرية الأوقاف بالإسكندرية، والفائزة بالمركز الأول في المسابقة الثقافية الكبرى لوزارة الأوقاف في الفرع الثالث" مخاطر الإلحاد"  والتي تحدثت عن حول كواليس التحاقها بالمسابقة، وأسباب اختيارها لهذا الفرع تحديدا والخطوات التي قادتها إلى النجاح.

فإلى نص الحوار:


- حدثينا عن مسابقة وزارة الأوقاف وكيفية انضمامك إليها؟


هي مسابقة ثقافية تعقدها وزارة الأوقاف كل عام، يتاح الاشتراك بها لجميع الواعظات والأئمة، وتضم فروع: مقاصد القرآن، قواعد الفقه الكلية ومخاطر الإلحاد (التي اشتركت بها)، وعلم النفس والاجتماع، وتطوير الدعوة الإلكترونية.

- لماذا اخترت الاشتراك بفرع الإلحاد؟


كنت أدرس في معهد إعداد الدعاة، وكان يدرس لنا مادة الإلحاد الدكتور محمد عباس من كلية أصول الدين وكان شرحه رائعا حببني في المادة، فقررت الالتحاق بفرع الإلحاد بمسابقة الأوقاف الثقافية.

- كيف أعددت نفسك للالتحاق بالمسابقة؟


ذاكرت كتاب "الإلحاد وسبل المواجهة" وكان مقررا علينا في المعهد، وأوصانا الدكتور محمد مختار جمعة باستذكاره للتأهل لفرع الإلحاد بالمسابقة، إضافة إلى كتاب تجديد الخطاب الديني.

وإلى جانب هذين الكتابين اجتهدت وتوسعت في البحث عبر الإنترنت وقرأت العديد من الكتب التي تتناول الإلحاد، والحمد لله كلل الله مجهودي بالنجاح والفوز بالمركز الأول.

اقرأ أيضا.. واعظة بالأوقاف: النساء يلتزمن بإجراءات كورونا.. وهذه أبرز الأسئلة التي تردني (خاص)


- من واقع قراءاتك ودراساتك ما هي أبرز أسباب الإلحاد؟


أسباب الالحاد كثيرة جدا، لكن يظل أكبر وأبرز سبب له هو التفكك الأسري والفشل في التنشئة الاجتماعية.

وهناك أسباب أخرى دينية، فضعف الثقافة الدينية قد يوقع المرء ضحية للإلحاد، إضافة إلى الغرور البشري الذي أصاب بعض الناس نتيجة التقدم العلمي، إلى جانب الغلو والتطرف، والتكفير والإرهاب واستباحة دماء الأبرياء وترويعهم والذي أدى عند البعض إلى تطرف مضاد وصل بهم إلى الكفر بالأديان كلها. وهناك أيضا ضيق بالأفق المعرفي الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تفنيد أي فكر منحرف.

ومن أسباب الإلحاد كذلك الانغماس في الشهوات الذي يدفع صاحبه بعيدا عن الالتزام القيمي والأخلاقي والبحث عن مبررات للانفلات الديني.

- كيف يمكن مواجهة الإلحاد في رأيك؟


لابد من اتحاد المؤسسات لمواجهة هذه القضية الخطيرة؛ لأن الإلحاد أصبح موجها ومسيسا.

-كيف اخترت طريق الوعظ والدعوة إلى الله؟


كنت في السنة الرابعة بكلية الآداب قسم الفلسفة، وكنت أدرس مادة التصوف الإسلامي وعرفت من خلالها أن هناك أشخاصا لديهم علاقة فريدة شديدة التجلي والخصوصية مع ربهم ومع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقد طلب منا اختيار شخصية للتعمق في دراستها فاخترت شخصية الحلاج، وعرفت الحب الإلهي وحب رسول الله، وأردت التوسع في الاتجاه الديني، فحفظت القرآن الكريم ورأيت السيدة مريم وسيدنا عيسى عليهما السلام في المنام وسألتهما عن سيدنا محمد فقالت لي: "تعرفي عليه وحدك، وبالفعل رأيته"، فكانت تلك إشارة بأن أكمل في طريق التعليم الديني، فالتحقت بمعهد القراءات، وحصلت على إجازة في القراءات العشر الصغرى والكبرى.

دخلت مسابقة أبو العينين والخرافي، وكرمني شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله، ووقتها طالب وزير الأوقاف المحفظات بضرورة دراسة العلوم الشرعية حتى يتسنى لهن الإجابة على أي أسئلة تعرض عليهن، وبالفعل التحقت بمعهد إعداد الدعاة ومعهد الدراسات الإسلامية، وتتلمذت على يد علماء يملكون شفرات العلم مثل الدكتور شوقي علام والدكتور نصر فريد واصل.

ads