«لايف كوتشينج».. انتشار كبير لمهنة «الفضفضة».. ومدربة: غيّرت حياة المئات
السبت 24/أبريل/2021 - 10:49 ص
انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح "لايف كوتشينج" وهو التدريب علي الحياه.
شبان وشابات لا يرتدون معطف الطبيب ولا يضعون "سماعة كشف" في آذانهم، ولا يستخدمون أدوات للطرق على الركبتين والمفاصل كما يفعل الأطباء النفسيون، يجد الشباب من الجنسين لديهم وسيلة للتخلص مما يؤرقهم دون أن يتحرجوا إذا رآهم الآخرون يترددون على مراكز الـ"لايف كوتشينج" مثلما يخشى الكثيرون التردد على العيادات النفسية.
- علم إنقاذ الذات
سماح شوقي مدربة لايف كوتشينج تحدثت لـ"هير نيوز" قائلة، إن "علم التدريب على الحياة أو ما يعرف بـ(اللايف كوتشينج) هو علم حديث نسبيًا عُرف أولًا في الولايات المتحدة، ومنها انتقل إلى أوروبا ومحتلف دول العالم، ونستطيع من خلاله كمدربين نقل الإنسان من حالة الضياع إلى مرحلة يستطيع فيها التغلب على أزماته والعبور إلى حياة أسرية واجتماعية جديدة هادئة ومستقرة، دون قرص دواء واحد أو حتى حقنة".
- "شوية فضفضة"
وأضافت سماح أنها نجحت في خلال 3 أعوام من عملها لـ"لايف كوتش" في مساعدة المئات من الجنسين، من فئات عمرية مختلفة في تحسين أدائهم وإعادتهم إلى القبول بأوضاع حياتية كانوا يرفضونها من قبل، وكم من بيت أوشك على الانهيار نجحنا في إنقاذه مجرد "شوية فضفضة" على حد تعبيرها.
وقالت: "أستطيع من خلالها التعرف على أسرار الشخصية التي أمامي وأجد بابًا للدخول إلى مكنوناتها وتوفير مساحة من الثقة بالنفس لتبدأ الانطلاق في مواجهة الحياة والناس".
اقرأ أيضا.. «فضفضة ستات».. جروبات لتبادل النصائح.. والغراميات في الصدارة
- نسبة نجاح عالية
وأوضحت سماح شوقي، أن الإحصائيات العالمية تشير إلى نجاح علم "لايف كوتشينج" في إنقاذ 80% تقريبًا من المترددين على المراكز المتخصصة في هذا العلم، لكن على المستوى الشخصي أستطيع أن أقول أنني حققت 100% من النجاح أي استطعت علاج جميع الحالات التي عُرضت عليّ، ربما لأنني أعتمد منهجًا مختلفًا يخلط بين علم التدريب على الحياة والاتكاء على الموروث الديني، لأنني أتعامل مع مصريين، والمصريون بطبعهم شعب متدين سواءً كانوا مسلمين أو مسيحيين ومن هذا الباب أدخل دائمًا، باعتبار الانتحار –مثلا- الذي يحاول الكثيرون الإقدام عليه جريمة تحرمها الأديان السماوية، فيبدأ المريض بالهدوء، وأبدأ في ممارسة عملي.
- تفاصيل العلاج
وتشير مدربة اللايف كوتشينج سماح شوقي إلى أن العلاج لديها يتمثل في إدارة حوار مع الشخص الذي يرغب في الشفاء، تستطيع من خلاله الغوص في أعماقه بناءً على ما تعلمته من قواعد وأصول خاصة بهذا العلم، ومن هنا تبدأ تحديد المشكلة، ثم تضع خارطة الطريق لعلاجه وإخراج مواطن القوة في الشخصية والتركيز عليها ليستطيع صاحبها التغلب على مشكلاته وتجاوز محنته والإقبال على الحياة مجددًا.