إلهام فضالي.. عبقرية مصرية «على خُطى زويل»
السبت 24/أبريل/2021 - 01:05 ص
بدأت من حيث انتهى العالم الجليل صاحب نوبل الدكتور أحمد زويل، لتحوز الفيزيائية المصرية الشابة إلهام فضالي على إعجاب العالم كله، وتلفت الانتباه إليها بعد التوصل إلى نتائج دقيقة لأبحاث كانت الشغل الشاغل لعلماء الفيزياء حول العالم على مدار 5 قرون.
البداية من بني سويف
في قرية النويرة التابعة لمركز إهناسيا في محافظة بني سويف، ولدت إلهام محمد توفيق فضالي، لأسرة متواضعة توفي عائلها قبل ولادتها بعدة أشهر، فأطلقت عليها والدتها اسم "إلهام" أملًا منها في أن يكون له من اسمها نصيب، وهو ما حدث بالفعل حيث تميزت بتفوقها في المراحل الدراسية المختلفة منذ صغرها فكانت الأولى على دفعتها في الابتدائية والإعدادية والثانوية، ما أهّلها للالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة.
اقرأ أيضًا..
الفائزة بجائزة أفضل بحث علمي: النقلة النوعية في الفيزياء شرط نجاحي
حصلت على بكالوريوس العلوم في الهندسة الإلكترونية عام 2013، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة في منحة تعليمية لمدة ترم واحد، لدراسة "فيزياء أشباه الموصلات"، ثم استكملت الدراسات العليا، في نفس التخصص، وقدمت للحصول على منحة للماجستير في المفوضية الأوروبية في الجامعة الكاثوليكية في بلجيكا، وهي شهادة مزدوجة من جامعتي جامعة لوفان ببلجيكا وجامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد، وحصلت على درجة الماجستير في علوم النانو تكنولوجي، تخصص الإلكترونيات الدقيقة في عام 2015.
حياتها العملية
عملت إلهام فضالي كباحث في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا لمدة عام ونصف العام، ثم بدأت رحلة الدكتوراة في عام 2017 من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، وتضمنت أطروحتها "فيزياء الأجهزة الإلكترونية" بدلًا من "هندسة الإلكترونيات"، ثم لفتت انتباه العالم كله بعد إشادة مجلة physicsworld التي تعد أشهر مجلة علمية فيزيائية في العالم، بأبحاثها حول نقل المعلومات من خلال الضوء عن طريق استخدام الألياف الخاصة بالسليكون، واختيارها كأفضل بحوث فيزيائية حول العالم في عام 2020.
وأعلنت المجلة عبر موقعها الإلكترونى حصول الدكتورة فضالي وفريقها العلمي على جائزة The Physics World 2020.
تفاصيل بحث إلهام فضالي
بحث "فضالي" يقوم على دراسة كيفية الحصول على إشعاع ضوئي من مادة السيليكون المكونة للشرائح الإلكترونية، بهدف استخدامها في تسريع عمليات نقل البيانات بحيث تصل إلى سرعة الضوء، وتمكنت بشكل عملي من إثبات هذا الجزء في مراحله الأولية، وهو تتويج لمحاولات عديدة لعلماء كبار لجعل مادة السليكون المعروفة بخصائصها الضوئية الضعيفة تعمل على انبعاث ضوء أكبر، منذ قرابة 50 عامًا، فأعادت فضالي ترتيب الذرات من البناء المكعب للبناء السداسي للسليكون، ما مكّنها من الحصول على إشعاع ضوئي ذي كفاءة عالية.