كيف تهيئين طفلك للتعامل مع موت أحد الأقارب؟

بالتأكيد يكون الألم مضاعفا وتعرض الطفل لصدمة أمر ليس بهين وقد يكون محتاجا للدعم والمساندة من الأهل بشكل كبير حتى يتخطى ذلك الأمر.

وقالت أخصائية علم النفس والعلاج الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "وفاة أحد الأقارب في العائلة قد يسبب للطفل 3 مشكلات نفسية يجب علاج كل واحدة منها بعقل وحكمة للحفاظ على صحة الطفل النفسية، وتتمثل تلك المشكلات في: الصدمة والألم والغضب، ويمكننا علاج ذلك عن طريق مساعدة الطفل على التحكم في ذاته بعد التخلص من الصدمة في أول مرحلة بعد سماع الخبر ثم الألم والبكاء، يأتي ذلك دور الأم والأب في التحدث مع الطفل عن المتوفي وتوصيل فكرة مفارقته لعالمنا مع التحدث عن أنه في مكان أفضل وبالطبع هو سعيد في مكانه".

اقرأ أيضا.. 3 أطعمة تسبب الحزن والاكتئاب.. تعرفي عليها

وأضافت: "يحب أن تتحدث الأم مع الطفل عن أن ذلك المتوفى يشعر بنا وعندما نكون سعداء يسعد أيضًا معنا ولذلك يجب وقف الحزن والبكاء، ومن الضروري أن تشغل الأم وقت الفراغ عند طفلها حتى يتخطى ألم الوفاة والفراق ولا يكون لديه وقت حتى يفكر في الأمر أو يحزن ويبكي، ويجب أن يكون للأهل دور كبير في تلك الحالة على جعل الطفل يعيش حياة سعيدة ولا يظهرون أمامه مشاعر الحزن والاكتئاب مع الاهتمام بحالة الطفل النفسية والحذر من أن التمادي في الحزن أمامهم قد يدمر نفسيتهم".

وتابعت: "الآباء يجب أن يفهموا الطفل أن الوفاة حزن، ولكن لا يجب أن يتركها الشخص تتمكن منه ويحب أن يتخطى الحزن والألم على فراق أحبته بدلًا من إصابته بالحزن والاكتئاب، مع مساعدته على الانخراط مع الأصدقاء والعائلة والخروج للعب وقضاء وقت الفراغ".