«عشان مشقتش بيها».. رد سيدة بسيطة يكشف نظرة المصريين للرزق ( فيديو)

هن مكافحات يخلقن الأمل من رحم اليأس ويقاومن الحياة بمصاعبها وآلامها حتى يحققن أهدافهن، فمنهن من تربي أبنائها الأيتام، ومنهن من تُصارع الحياة في العمل والشقاء.

سيدة مصرية بسيطة من آلاف الوشوش الطيبة الموجودة في مصر كانت بطلة واحد من الفيديوهات الإنسانية القصيرة التي تم تصويرها في الشارع وانتشر خلال الساعات الماضية.

مذيع الشارع "أحمد رأفت" يقابل خلال الفيديوهات مواطنين في الشارع ويسألهم أسئلة سهلة مقابل جوائز مادية.. الأسئلة بسيطة جدًا وليس غرضها أبدًا اختبار المعلومات العامة للشخص أكثر من أنها جبر لخاطره ومساعدته.

في الفيديو سأل "رأفت" السيدة عن اسم غطاء الرأس الذي ترتديه.. السيدة استغربت من سهولة السؤال لحظة وبعدها جاوبت: "خمار"!.. قال لها إجابة صحيحة أنتِ كسبتي معانا وقدم لها الجائزة اللي كانت عبارة عن صندوق فيه مجموعة أوراق نقدية كثيرة.. السيدة العظيمة كان ردها على يد "رأفت" الممدودة لها بالفلوس وهى قلقانة: (هي دي فلوس حلال؟).. فكان رده على سؤالها بسؤال برضه: (وإيه اللي هيخليها مش حلال؟).. فردت السيدة رد من 3 كلمات لكن فيه معنى عبقري: (عشان مشقتش بيها).

الرد التلقائي السريع بدون تفكير من السيدة يعكس نظرة أغلب المصريين لفكرة الرزق.. الشقا = فلوس حلال.. التعب والمجهود هما المصدر الوحيد للرزق الحلال.. وليس "الأنتخة" والتكاسل والقعدة وحط الإيد على الخد في انتظار الفرج.

السيدة في نهاية الفيديو ولما "رأفت" طمنها إنها فلوس حلال أخدتها ويمكن ده زى ما هى قالت كان رزق اليتامى اللي في رقبتها بعد ما والدهم اتوفى وبقت هي مسؤولة عنهم.

الفيديو يبعث برسالة مهمة وهي أن السيدة المصرية تتحمل مسؤولية، وأنها حريصة على أن تحصل على اللقمة والنجاح بعد عرق وعمل.. الفيديو إنساني من الدرجة الأولى وبنشوف من خلاله زاوية مختلفة في نفسنا تستحق الفخر.

اقرأ أيضًا.. الحاجّة نجاح: «ضحيت بشبابي من أجل ابني والسيسي جبر بخاطري»