احترسي من «الصفعة».. ضرب الطفل «على الوش» يصنع مريضا نفسيا

يحذر خبراء علم النفس التربوي، من ضرب الأطفال على مناطق محددة في الجسم لأنها قد تسبب لهم العديد من المخاطر الصحية التي تهدد حياتهم، ومنها "الصفع على الوجه".

يؤكد الدكتور علاء الشاذلي، أستاذ علم النفس التربوي، أن "صفع الطفل على الوجه" هو خطر جسيم يسبب أضرارا نفسية وصحية، مشيرًا إلى أن غالبية الأسر في مصر والمنطقة العربية لا تزال تستخدم هذا الأسلوب العنيف، باعتباره الأسلوب الأفضل فى تربية وتقويم الأبناء، وهو في بعض الأحيان قد يكون وسيلة زجرٍ فعلًا عن اقتراف سلوك ما لكن أضراره النفسية تفوق أضعاف ما يعود به من منافع.

- أمراض نفسية وعصبية

يضيف الشاذلي لـ"هير نيوز"، أن الطفل الدائم للتعرض للضرب على وجهه، عادة ما يمشي مطأطأ الرأس لا يستطيع رفع قامته لإحساسه بالانكسار وانتهاك مشاعره، أو أن يتحول إلى طفل عصبي يثور لأتفه الأسباب، وفي الحالين هو أصبح مريضا لا محالة، عندما يكبر يصبح واحدًا من المترددين على العيادات النفسية، إن لم يصبح مجرمًا وقاتلًا كرغبة منه في الانتقام جرّاء ما تعرض له من عنف في طفولته.

اقرأ أيضا.. إزاي أربي طفلي من غير ضرب وإمتي أقول «لأ» .. نانسي توفيق ترد

- صعوبات الكلام

الدكتورة آية طه، أخصائية التخاطب تؤكد لـ"هير نيوز"، أن ضرب الطفل على الوجه هو واحد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الكلام مثل "التلعثم" و"اللجلجة"، والتي يتم تشخيصها بواسطة الخبراء على أنها أمراض نفسية أصلًا ناتجة عن انتهاك مشاعر الطفل وإشعاره دائمًا بأنه غير سوي، لا سيما إذا كان في سن الإدراك التي يستطيع خلالها المقارنة بينه وبين أبناء الأعمام أو أبناء الجيران ويتمنى لو أن والديه يعاملانه كما يعامل الجيران أبناءهم.

- الكذب والعناد

وتوضح د. آية، أن الطفل الذي يتعرض للضرب على وجهه دائمًا ما يلجأ إلى الكذب حتى يغطي على تصرفاته ويهرب من عقاب الوالدين، كما أنه يصبح عنيدًا جدًا في كل تصرفاته وبمرور السنوات يتحول هذا العناد إلى سلوك عدواني.