بعد مسلسل الطاووس.. أخصائية نفسية تُقدم نصائح لحماية الفتيات من الاغتصاب
بعدما آثارت الحلقة الأولى من مسلسل الطاووس جدلًا واسعًا فيما يخص قضية الاعتداء على الفتيات وتعرضهن للاغتصاب، بدأ الكثير من الفتيات بالشعور بالخوف من التعرض لمواقف مشابهة لذلك وكيف يمكن أن تتعامل معه أو تنجو منه لاستكمال حياتها الطبيعية مرة أخرى.
وفي هذا الشأن أجابت أخصائية علم النفس، هبة الزيني، على كل التساؤلات التي يمكن أن تخطر على بال الفتيات بعد مشاهدة تلك الحلقة أو ما يدور في بالهن فيما يخص قضية التعرض للاغتصاب.
وقالت هبة الزيني في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز»، إن الفتاة التي تتعرض للاغتصاب قد تُعاني من عدة مشكلات تخص ثلاثة جوانب منها الجانب الجسدي، وأيضًا الجانب النفسي والاجتماعي، نظرًا لأنها تُصاب بالطبع بآلام جسدية إذا كان المغتصب يستخدم آلات حادة أو يقوم بالضرب والعنف، وأيضًا من الجانب الاجتماعي حيث يرفضها المجتمع ويلقي عليها باللوم في التعرض للاغتصاب وهو أكثر شيء يؤثر على نفسية الفتاة وقد يدفعها للانتحار".
وأضافت: "المجتمع يرفض الفتاة التي تتعرض للاغتصاب ويلقي عليها باللوم أو على ملابسها وخروج في وقت متأخر على سبيل المثال ويعطي المتحرش أو المغتصب حق في الاعتداء عليها، فتشعر الفتاة بأنها المذنبة وأن بيدها كل شيء على الرغم من أنها أضعف شخص في تلك القصة، خاصة عندما يتم رفضها وتعنيفها من أسرتها كما ينظرون لها على أنها وصمة عار لهم وأنها المخطئة، فتكون الفتاة المغتصبة في ذلك الوقت تحتاج لدعم الأسرة لها ومساندتها في أزمتها لكن الأسرة والمجتمع يقابلونها بالرفض".
وتابعت: "أصبح الناس في مجتمعنا يتعاطفون مع المتحرش أيضًا ويمنعون الفتاة من أخذ حقها خوفًا على مستقبله، وهو من أخطر الأشياء التي يمكن أن نراها في هذه القضية فيجب أن يدرك المجتمع خطورة الأمر جيدًا والشعور بالمعاناة التي تصاب بها الفتاة فالاغتصاب شيء مؤلم نفسيًا وجسديًا قد يصيب المرأة بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة فيكون لديها ميول انتحارية واضطرابات في الطعام والنوم، وبعضهن يقدم على الانتحار بالفعل".
اقرأ أيضًا.. سميحة أيوب: مشهد اغتصاب سهر الصايغ كان راقيًا
ونصحت أخصائية علم النفس بأن الفتاة التي تتعرض للاغتصاب يجب أن تلجأ على الفور للرعاية الطبية والنفسية مع المحاولة في مواجهة المجتمع والعودة مرة أخرى النارية حياتها الطبيعية، كما تناشد المجتمع والأسرة أن يتعاطفوا مع الفتاة المعرضة للاغتصاب وأن يقدم لها يد العون والمساعدة بدلًا من رفضها ونبذها.