النائبة مرثا محروس تكتب: الجمهورية الثانية
الأحد 18/أبريل/2021 - 12:43 ص
تحيا جمهورية مصر العربية... تحيا جمهورية مصر العربية... تحيا جمهورية مصر العربية.
أتذكر تلك اللحظات جيدًا حينما كنت أذهب مبكرة إلى المدرسة حتى أشارك في تحية العلم وأردد هذه العبارة بكل حماس ووطنية دون أن أدرك ما تعنيه كلمة "جمهورية" إلى أن مرت سنوات قليلة وبدأت في دراسة مادة التاريخ ليخبرني المعلم معنى ما كنت أردده؛ حيث سرد لنا أن كلمة جمهورية مصر العربية هي الاسم المُعلن للجمهورية عقب إلغاء الملكية إبان ثورة 23 يوليو 1952 مع تولي اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية بموجب قرار مجلس قيادة الثورة الصادر في 27 فبراير 1954، وكانت هي اللحظات الأولى لأدرك عظمة ما كنت أردده في تحية العلم، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلن في احتفالية يوم الشهيد عن ميلاد "جمهورية ثانية" هي العاصمة الإدارية ليحمل هذا الإعلان عن دلالات إيجابية كثيرة وعظيمة تعبر عن طفرة إنشائية ونهضة شاملة تكون بمثابة ميلاد جديد لمصر تحمل في رحمها حياة أجمل أكثر سهولة تعتمد على الرقمنة وتؤيد الأساليب العتيقة والروتين المزعج الذي أصبح كالسوس الذي ينخر في عظام الهيكل الأساسي للدولة المصرية.
"الجمهورية الثانية" سوف تظهر ملامح التغيير من خلال عدد من المشروعات الثقافية والأثرية لمشروع يقام على حوالي ١٦٨ فدانًا بحوالي ٢٠ حيًا سكنيًا ليستوعب حوالي ٧ ملايين مواطن دون أي مشاكل للزحام بجانب فيض من المساحات الخضراء والأراضي المخصصة المشروعات الصناعية والطرق الرئيسية والمطار والمصالح الحكومية كل ذلك مغطاة بشبكة معلومات عالمية.
تطور كبير بكل ما تعنيه الكلمة يستحق منك لمصري أن يستعد بالطريقة المناسبة لهذا الحدث أن يعمل ويسعى لمواكبة هذا التطور فلا مجال للتكاسل أو التخاذل أو التهرب من الواجب والمسئولية تجاه الوطن الذي لن يتقدم إلا بتكاتف الجميع.. والمؤكد أن أداء الجميع إذا كان على المستوى المطلوب سيتحقق الكثير وسنحيا جميعًا في الجمهورية الثانية التي أشار إليها الرئيس ونتطلع إليها جميعا وتنتهي الأوقات الصعبة وسنوات التحمل التي عشناها جميعا من أجل الوصول إلي محطة النجاح التي اقتربنا منها كثيرًا.
النائبة مرثا محروس - عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين