الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

المُغتربات خارج جنة رمضان.. وفتيات: «اتحرمنا من أحضان أمهاتنا»

السبت 17/أبريل/2021 - 10:48 م
المُغتربات
المُغتربات

لمة العيلة وأصناف العزومات وتعداد الأطعمة وأطباق الحلو، وجو المرح والهزار، وأطفال العيلة وبحوزتهم فوانيسهم، وأغانيهم المفضلة، مسحراتي حتتنا، مظاهر رمضانية جميلة تفتقدها البنات المغتربات في رمضان.

المُغتربات خارج جنة رمضان
قالت مي إسماعيل محمد، مقيمة بدار مغتربات: «بحب جو العائلة ده قوي وفارق معايا طبعًا خاصة في الشهر الكريم، بس أنا قعدت في القاهرة علشان لي هدف وهو إكمال دراستي في كلية التجارة جامعة القاهرة، لأني بعمل معادلة».

وأضافت "مي" لـ«هير نيوز»، بدموع حارقة أن صوت والدتها الحنون عندما تُنادي عليها لتتلقى منها أصناف الطعام وتحويلها على السفرة، مازال يرن في أذنها، ورعشة يديها، وهي تناولها الأطباق لم تغب عن عينيها.

تتذكر "مي" بين الحين والآخر مشاعر والدها الدافئة وحضنه لها في أول رمضان وهو يقول «كل سنة وأنتِ طيبة يا بنوتي الجميلة، كم يوم وأوفر لكِ مبلغ لشراء فستان العيد، وكمان اتحرمت من حضن أمي».

اتحرمنا من أحضان أمهاتنا
ولم تختلف مشاعر "مي" عن مشاعر "دينا" الطالبة بكلية الهندسة، التي لم تستطع أن تتمالك أعصابها وأنهمرت الدموع من عينيها وهي تتذكر عزومة أول يوم رمضان التي يحضرها جميع خالتها وأبنائهن وزفة رمضان والفوانيس والأغنيات التي يرددها الأطفال بطريقتهم التي لا يستطيع أحد أن يتمالك نفسه من الضحك إذا سمعها.

أما "سهير أحمد" الطالبة بكلية الطب، فقالت: "الكلية تحتاج مذاكرة كثيرة وتركيز عالِِ، وخاصة مع الصيام الطويل، وهذا يتطلب نوعيات مختلفة من الوجبات عالية القيمة الغذائية، وهذا غير متوفر، لأنني ليس لدي وقت إلا لإعداد الوجبات السهلة، لافتة إلى أن والدتها كانت لا تألوا جهدًا في إعداد جميع الأصناف الصعبة والمشروبات طوال الفترة بين السحور والإفطار، بهدف تفريغها للمذاكرة.

أشارت "سهير" إلى أنه لا يخلو فرض من صلاتها من الدعاء لوالدتها بدوام الصحة والعافية، وأن يكرمها الله كما تمكنت بفضل مجهودها وتشجيعها من إلحاق ابنتها بواحدة من كليات القمة.

وتابعت: الغربة مرة وصعبة، وخاصة في الشهر الفضيل، ولكن والدتها نصحتها بمواصلة دراستها، وأنها سترسل لها كميات من الأطعمة المحببة مع أحد الأقارب.

اقرأ أيضًا.. رمضان المغتربات في مصر «شكل تانى».. السورية سهير أومري: نفتقد دفء العائلة.. والشاكرية طبق أول إفطار


قاطعتها نيفين مصطفى الطالبة بكلية البنات، قائلة: "الطعام والشراب ممكن نشتريه من أحد المطاعم الموثوق في نظافتها، ولكن اللمة والجو العائلي والدفء الأسري، نشتريه من فين"، لافتة إلى البنات يميزها الرومانسية والحنان، ومشاعرها الجياشة، وهن لا يتمكن من إغفالها أو اقتلاعها من جوانب شخصيتهن.

ads