حكايات السيدات بعربات المترو عن أزواجهن فى رمضان: العصبية الزائدة مشكلة وربنا يصبرنا
الجمعة 16/أبريل/2021 - 05:59 م
خديجة العادلي
عربة السيدات بالمترو، مجتمع نسائي خالص، يتسم بالود وأحيانا تشوبه الخلافات، إلا أن قصص التجارب ونقلها للسيدات الأخريات لا تخلوا من الأحاديث.
ومع قدوم شهر رمضان، تتبادل السيدات أطراف الحديث عن حكايات الشهر الكريم ما بين خلافات الأزواج والأصناف الجديدة على السفرة اللاتي يقدمنها وطرق عملها.
هناء: زوجى بيتلكك لى
بمجرد أن تدق الساعة الثانية إلا ربع، تقف هناء في محطة مترو الجيزة، لتستقل المترو إلى محطة شبرا، وهي منهمكة في التفكير في شخصية زوجها الذي يتذمر من تصرفاتها دائمًا ولا يعجبه شيء، بعد يوم عمل شاق بإحدى مديريات الخدمات بالجيزة.
لا يستطيع أن يفصل هناء عن التفكير في أحداثها اليومية وصراعاتها الزوجية، سوي صوت المترو وهو قادم المحطة، حيث تهرع بسرعة لتستقل عربة السيدات، وبعد أن ينطلق القطار تبدأ السيدات في الأحاديث الجانبية، التي تختلف باختلاف كل شخصية.
هناء بمجرد أن استقلت المترو وجدت سيدة محملة خضار وفواكه كثيرة، ومن هنا بدأت الحكايات، عن تقدير الأزواج لدور المرأة خاصة في شهر رمضان، حيث حكت "هناء" لمن تجلس بجوارها، والتي تدعى ريم عن تصرفات زوجها الذي يتصيد لها الأخطاء ويكبرها.
اقرأ أيضًا..
خاص| سيدات يروين يومياتهن في المطبخ خلال رمضان: صيام بأشغال شاقة
قالت هناء، أنها تذهب للعمل كل يوم، وتعود إلى البيت لتستأنف أعماله، وتعد طعامي الإفطار والسحور، وتنظف البيت، وترتب كل شىء حولها، ومع ذلك لو تركت أطباق السحور بدون أن تغسلها في وقتها، تجد زوجها يتصيد الأخطاء ويتهمها بالتقصير، وأنها مركونة منذ أسبوع كامل.
ريم: أصناف جديدة كل يوم ومش عاجبه
وردت عليها ريم التي كانت منهمكة في التفكير، ماذا تعد لأسرتها من أطعمة في وجبة الإفطار، في هذا اليوم، وهل ستنال إعجاب زوجها أما أنها ستعدي مثل سابقتها، قائلة " أنتي شايفة أنا محملة كل الأصناف ديه، وكل يوم محملة أصناف جديدة، وبمجرد أن أصل للبيت، أدخل المطبخ بملابس الخروج، ولا أخرج إلا عند آذان المغرب، لأتناول الإفطار وبعدها استأنف العمل، لأعد طعام السحور"
وتابعت ريم: " ومع كل هذا المجهود وقلة ساعات نومي، يقولي زوجي بكل هدوء "هو احنا بنأكل" وهو لا يعلم أن ذلك يصيبني بالكآبة واليأس، وتدمير حالتي النفسية، برغم أنه يدخل من عمله إلى السرير لا يستيقظ إلا على الآذان للفطور ومشاهدة مسلسلات رمضان".
ياسمين: بيساعدنى.. لكن عصبيته زائدة
وبرغم أن ياسمين كانت تشاهد حلقة من مسلسل على هاتفها الشخصي، إلا أنها ركزت في كلامهما، والتقطت أطراف الحديث، وروت لهما مشاكلها مع زوجها في رمضان، الذي يقدر دورها ويساعدها ويبقي الأبناء معه حين تنزل للعمل، ولكنها تعاني من عصبيته الزائدة وخاصة في الساعة السابقة للإفطار ورفع صوته في وجه الأبناء، أما هي فلها نصيب الأسد.
وما اقترب القطار من الوصول إلى المحطات التي سينزلون فيها، انطلقن في الدعاء لأنفسهن "ربنا يصبرنا".