تعرفي على العلاقة بين «النمل والحسد».. وسر «العناكب المسحورة»
الجمعة 16/أبريل/2021 - 02:10 ص
«النمل كتير في الأوضة».. عبارة أطلقها الفنان منذر رياحنة، الذي يُجسد شخصية "نوفل" خلال الحلقة الثالثة من مسلسل «موسى»، لترد والدته «كأنك عسل يا نوفل ولا لا تكونش محسود»، ليرد عليها ليه لا ابنك شغال في الدهب كمان وفي مصر»، أثارت تساؤل العديد من السيدات حول العلاقة التي تربط بين انتشار النمل في البيوت وبين الحسد، لا سيما وأن هناك معتقدات راسخة في أذهان الكثيرات بالمناطق الشعبية حول سر العلاقة بين النمل والحسد.
رأي الدين
نفى الدكتور مراد محمود حيدر، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أي علاقة بين النمل والحسد، مشيرًا إلى أن ما يتردد من شائعات في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، فلا علاقة بين الحسد ووجود النمل بكثرة داخل المنزل.
الاقتداء بكتاب الله وسنة رسولنا الكريم
ودعا "حيدر"، الشخص الذي يشعر بأنه محسود بضرورة الالتزام بتعاليم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الفاتحة والمعوذتين، مؤكدًا أن هذه السور القرآنية هي تحصين للمسلم من أي حسد أو الوقوع تحت تأثير الحاسدين، ناصحًا بالاقتداء بكتاب الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن الخرافات أو الانسياق وراء الشائعات.
وحذر الدكتور مراد محمود حيدر، من حرق النمل، حيث نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث منع النبي أحد الصحابة كان يقوم بحرق النمل فمنعه ونهى عنه بقوله «لا يعذب بالنار إلا رب النار»، أي النار هي سلاح الله تعالى فقط.
اقرأ أيضًا.. «غمامة سوداء» لـ تلميذة مجتهدة.. عقوبة تهز المجتمع الإيطالي
العناكب والسحر
ويوافقه الرأي، الداعية الإسلامي عصام الروبي من علماء الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المفاهيم التي يجب تصحيحها ومنها ما يتردد من خرافات تربط أيضًا بين أعشاش العناكب في البيوت وبين وجود السحر المعمول لأحد سكان المنزل، وهو أمر عارِِ عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، حيث أن المسألة تتعلق بالنظافة فقط وليس بالسحر والإصابات الروحانية.