الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

هرب ابنها من الذبح فخنقت أخته.. اعترافات صادمة لقاتلة ابنتها بالجيزة

الجمعة 16/أبريل/2021 - 02:11 م
طفلة أوسيم»
طفلة أوسيم»

«قابضين عليا ليه، أنا ريحتها من الدنيا، وبعدين دي لبسها جن زيي»، كلمات قالتها أم قتلت طفلتها بطريقة بشعة أمام نيابة أوسيم بمحافظة الجيزة.

"صباح" البالغة من العمر 36 عاما، تعاني منذ 3 أشهر من حالة نفسية شديدة، سئمت الحياة مع الشيوخ والدجالين وأطباء الأمراض النفسية، لتبدأ حالتها بالتدهور رويدا رويدا ليصور لها عقلها تلبس الجن بأطفالها، حبست نفسها في بيتها، ذلك المنزل المكون من طابقين، الأول لوالدي زوجها ولها ولأطفالها الثاني.

بلاغ بمصرع طفلة على يد والدتها

الهدوء يعم قسم شرطة أوسيم، فالجميع صائم ولا توجد أي أحداث جديدة، ليرد فجأة بلاغ من غرفة النجدة بمصرع طفلة على يد والدتها، ليتضح بعد الفحص وجود جثة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وبها آثار خنق حول الرقبة.


اقرأ أيضاً: طلب مزيدًا من الإثارة .. الممرضة قاتلة زوجها بالجيزة تكشف تفاصيل الجريمة


أهل المنزل يستعدون لدخول رمضان مازالت فرحة الصيام تنتشر بالمنزل، ولكن أحدا لم يضع في حساباته أن استقبال شهر رمضان سيأتي بفاجعة تنحر لها قلوب أهالي مركز أوسيم شمال الجيزة.

«متنساش تجيب لي حلاوة».. آخر كلمات الطفلة الضحية

غادر الأب المنزل برفقة أطفاله الثلاثة «8، 12، 14 عاما»، ليبدأ العمل في أرضه تاركا صغيرته البالغة 3 سنوات، تلهو مع والدتها ليسمعها تصيح «متنساش تجيب لي حلاوة يا بابا وأنت راجع»، ليضحك الأب ويحتضها، ولا يدرى أن تلك آخر لحظاتها بأحضانه، بل آخر لحظات للصغيرة بهذا العالم.

ترك الأب طفلته تلعب، وأمسك بيد أطفاله وخرجوا جميعا يمزحون، لتنهر الأم صغيرتها بسبب لعبها، فخافت وبدأت تلعب في صمت، ولكن الأم لم تكتف بتعنيف الطفلة، بل خلعت غطاء رأسها وبدأت تقترب من خلف ظهرها ليلتف حول عنق الملاك الصغير، وسرعان ما فاضت روحها البريئة للسماء، تنظر بعين لائمة لوالدتها، ولكن الأم بهدوء شديد نظرت للجثة ومن ثم حملتها ووضعتها على سريرها، وتبدأ بعدها بأعمال المنزل لحين وصول الزوج من العمل.

الأم أيقظت الأب بصورة مفزعة: «اصحى أنا قتلت البنت»

«قوم، اصحى أنا قتلت البنت»، الساعة تجاوزت السادسة مساء، والزوج وصل مع أولاده بعد يوم شاق قضوه في العمل، يبغون جميعا الفطار الشهي والنوم والراحة استعدادا ليوم غد، ولكن حالة من الصمت تخيم على المنزل، فظن الجميع أن ريتاج نائمة، ليؤذن المغرب ويفطروا جميعا، ومن بعدها يحاولون الخلود للنوم استعدادا للاستيقاظ مبكرًا لصلاة الجمعة، لكن ثمة جديدًا طرأ على السيناريو المعد سلفًا.

«أنا قتلت بنتي، قوم من النوم»، لينهرها الزوج ظنا منه أنها مزحة «ياشيخة غوري وسبيني أنام»، ولكنها أصرت بصراخها على إيقاظه فتوجه لغرفة طفلته ليجدها جثة هامدة، فارقت الحياة وعلى وجهها ابتسامة لائمة لتأخره في إنقاذها، كما أنه نسى أن يجلب الحلاوة.
القاتلة تعاني من مرضي نفسي منذ أشهر

بعد جهود مضنية من التحريات كشفت عن إجابة السؤال الأبرز "لماذا ارتكبت الأم تلك الجريمة؟". ليتضح معاناتها من مرض نفسي، وأنها تعالج منذ شهر ونصف الشهر لدى عدد من الأطباء.

حاولت ذبح الابن.. الحادثة لم تكن الأولى من نوعها
«هات يا أمير السكينة أما أدبح البطة»، الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فالأم حاولت في اليوم السابق قتل ابنها البالغ من العمر 12 عاما، فقد طلبت منه إحضار السكين لذبح البطة، ليأتي لها الطفل بطلبها، قبل أن يستدير ليجدها تجهز عليه لتقتله فهرب بعدما إصابته بجرح قطعي بساقه.

« أنا ريحتها عشان متكبرش وتطلع زيي، بتعالج عند مشايخ كتير ودكاترة نفسيين، وبشوف الجن حواليا في كل مكان، أنا من خوفي عليها قتلتها»، لتكتمل الصور بأركانها أمام جهات التحقيق، فالأم القاتلة مريضة نفسية، ليصطحبوها لديوان القسم تمهيدًا لعرضها على مستشفى الأمراض العقلية، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

ads