الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ليلى القرشية.. أول مُعلمة في الإسلام

الجمعة 16/أبريل/2021 - 12:58 ص
هير نيوز

تُعد الشفاء بنت عبد الله بن شمس أول مُعلمة للنساء في الإسلام، وواحدة من الصحابيات اللاتي ضربن أروع الأمثلة في الجهاد والتضحية في سبيل الله.

كانت «الشفاء» من أولى المهاجرات إلى الحبشة، اللواتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها كانت تُجيد القراءة والكتابة، وهو أمر نادر بين النساء في عصرها، حولت دارها التي أعطاها لها رسول الله إلى مدرسة لتكون أول مُعلمة للنساء، كما كانت من رواة الأحاديث، علاوة على تمكنها من علاج المرضى، وهو ما جعل الكثيرون يطلقون عليها لقب «الشفاء».

اسمها الحقيقي، ليلى بنت عبدالله العدوية القرشية، كانت زوجًا لأبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي العدوي، رزقت منه بولدها سليمان بن أبي حثمة، ثم تزوجت من أخيه مرزوق بن حذيفة، ورزقت منه ولدهما أبا حكيم بن مرزوق، كما رزقت بفتاة بعدما تزوجت من القائد المسلم شرحبيل بن حسنة.

كذلك كان لديها علم بالأمراض والأدوية ما مكنها من علاج المرضى، كما كانت بارعة في العلاج بالرقية، والتي انفردت بها دون غيرها، فالرقية كانت معروفة وتمارس قبل مجيء الإسلام من خلال بعض الآيات الواردة في التوراة، لكنها بعد إسلامها توقفت عن العلاج بها، خوفًا من أن يكون به نوع من الحُرمة.

اقرأ أيضًا.. «خطيبة النساء» أسماء بنت يزيد.. روت 81 حديثًا ونزل في حقها آيات من القرآن


وظلت "الشفاء" مبتعدة عنه ثم أخذت بنصيحة المترددين عليها من أجل العلاج بأن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حُكم الشرع في ذلك، فأكد لها أن الرقي بما ورد في كتاب الله ليس حرامًا، فعادت من جديد لممارسة هذا النوع من العلاج، وبدأ يتوافد المرضى إلى منزلها لتعالجهم، ولمهارتها العالية طلب منها الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم حفصة فلقبت بـ «الشفاء»، وظل الناس ينادونها بالشفاء بنت عبدالله.

ومارست دورها في العلم والعلاج حتى توفيت سنة عشرين للهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ads