ما هي علامات قبول التوبة؟.. رئيس لجنة الفتوى الأسبق يُجيب
الأربعاء 14/أبريل/2021 - 11:03 م
وسام شريف
هل هناك علامات للعتق من النار يمكن أن يدركها المسلم في الدنيا؟، وهل تحسن أحوال العبد المادية والحياتية يُعد مؤشرًا لتقبل الله توبته وعتقه من النار؟، سؤال يتردد على أذهان الكثيرين خاصة ونحن في بداية شهر رمضان المعظم.
يُجيب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كل عامل سيقدم على عملهِ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عملهِ، وإنما الأعمال بخواتيمها، والليل والنهار مطيتان، فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة، واحذروا التسويف؛ فإن الموت يأتي بغتة، ولا يغترن أحدكم بحلم الله عز وجل؛ فإن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعلهِ».
والإنسان يعرف إذا كان مقبولا أو غير مقبول عند الله عندما يشعر براحة في أداء العبادة أو يشعر أن الله وفقه لحسن العبادة فهذا مؤشر على توفيق الله وقبوله لعبده بحثه على القيام بما عليه من واجبات دينية، وصلة الأرحام وحسن جوار.
أما أمور الدنيا فهي أفقر على الله من أن يجعلها ثوابا لمطيع أو عقابا لعاص، بدليل أن الحق تبارك وتعالى قد ينعم على الكافر بالأموال والبنين والنعم، فلا يمكن اعتبار هذه النعم دليلا على قبول الكافر. قال تعالى:(( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين)) القلم 44،45.
أي أن انفتاح الدنيا على الإنسان ليس دليلا على قبول الله له، ولكن قد يكون تعرض المسلم للمرض والفقد ابتلاء من الله ليختبر صبره وإيمانه.
قال تعالى:(( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم)) محمد ٣١