«ساعة لربك وساعة لقلبك».. كيف تقسمين وقت طفلك بين العبادة والتسلية؟
الخميس 15/أبريل/2021 - 03:28 ص
وسام شريف
كيف تُرغبين طفلك في الصيام والعبادة دون حرمانه من اللعب والتسلية؟، وكيف تنظمين وقته في رمضان؟
عُلا إبراهيم الواعظة بالأوقاف تُجيب عن هذا السؤال، فقالت: يمكن الجمع بين رغبة الطفل في الترفيه والتسلية وبين بث روحانيات شهر رمضان بداخله عن طريق دعوته لصنع الزينة وفوانيس رمضان وتعليقها في غرفته، مع صنع زاوية خاصة فيها قرآن وسجادة صلاة وقصص الأنبياء مع شرح فوائد الصيام لجسم الإنسان.
وتضيف الواعظة بالأوقاف، قائلة: يمكن كذلك تعويد الطفل على المحافظة على قراءة جزء من القرآن يوميًا بعد صلاة الظهر مع قراءة قصة دينية.
وبعد العصر يمكن إشراك الطفل في تجهيز الطعام ثم نتركه ينام قليلًا ثم إيقاظه للإفطار تمهيدًا لاصطحابه للمسجد في صلاة التراويح ولقائه مع زملائه مع تعليمه آداب المسجد والالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
جو روحاني
توصي الواعظة علا إبراهيم، بضرورة نشر حالة من الجو الإيماني والروحاني في المنزل بقراءة القرآن وتأدية الصلاة وفتح التلفاز على المسلسلات الدينية، ومن الممكن السماح للأطفال بمشاهدة الكرتون الخاص بقصص الأنبياء مع تحديد وقت ساعة أو نصف خلال اليوم لعمل مسابقات بين الأطفال لمن يقوم بسرد قصة دينية تعلمها أو خلق تعلمه من القصة.
ومن يقرأ أكثر في القرآن ليشعر الطفل أن هذا الشهر مختلف عن أي شهر آخر مع تعويد الطفل على التصدق من خلال إعطاء الفقير بعض الملابس أو الطعام أو المال أو إشراكه في تعبئة شنط رمضان وتوزيعها على الجيران المحتاجين ورؤية الفرحة في عيونهم.
ولا يمكن للطفل أن يصوم يومًا كاملًا، لذا يجب تحديد فترة صيام معينة له، ويُحبذ أن تكون من العصر للمغرب حتى يشعر الطفل بفرحة الإفطار مع العائلة.
تشجيع ومكافأة
تؤكد الواعظة علا إبراهيم، أنه يمكن للوالدين تشجيع أولادهم على الصيام بإعطائهم هدية في كل يوم، أو بتعزيز روح المنافسة بينهم وبين أقرانهم أو من هو دون سنهم، ويمكن تشجيعهم على الصلاة بأخذهم إلى المساجد للصلاة فيها، وبخاصة إذا خرجوا مع الأب وصلوا في مساجد متفرقة في كل يوم.
وكذلك يمكن تشجيعهم بمكافأتهم على ذلك، سواء كانت المكافأة بالثناء عليهم ومدحهم، أو بإخراجهم للتنزه أحيانًا، أو شراء ما يحبون ونحو ذلك.