كلام ستات

الصعايدة فطروا علي "الرفرافة" في أول أيام رمضان

الأربعاء 14/أبريل/2021 - 05:53 م

خديجة العادلي

تنتشرفي ربوع مصر عاداث وطقوس يتوارثها الأحفاد عن الأجداد ويتمسكون بها، وأحد أبرز هذه العادات في رمضان ما يسمي بـ"الرفرافة" التي تنتشر بشكل كبير في صعيد مصر حيث يحرص الأهالي علي استقبال الشهر الفضيل بذبح طائر سواء دجاجة أو بطة أو ديك رومى في إفطار أول يوم فى الشهر شرط أن يكون الطائر من الطيور التى لها أجنحة وترفرف.

الرفرافة

تقول وفاء حلمي موظفة، مقيمة بمحافظة أسوان: الرفرافة، هي عادة قديمة توارثناها أبا عن جد، حيث نقوم فيها بشراء طائر ذو جناحين ويرفرف ويتم ذبحه خلال الأيام الأولى من رمضان، ويتم سلقه وتحميره أو شويه في الفرن، ويتم عمل رقاق باللحمة أو جلاش باللحمة عن طريق الاستعانة بالشوربة المستخرجة من الطائر.

والتقطت آلاء إبراهيم، ربة منزل مقيمة بمحافظة أسوان أطراف الحديث، موضحة أنها ترفض في هذه المناسبة ذبح الأرانب أو الماشية كالماعز والخروف، لعدم وجود أجنحة بها، لافتة إلى أن الأسرة متوسطة الحال تقوم بذبح فرخة أو بطة أو وزرة، أما الأسر ذات المقدرة فتقوم بذبح الديوك الرومي.

تابعت "آلاء" الإعداد لهذه عادة الرفرافة يسبق بداية شهر رمضان بأيام، حيث تحرص الأسر على التوجه لأسواق الطيور لشراء الطائر ذو الجناحين، موضحة أن هذه الأيام تشهد ارتفاعًا في أسعار الطيور نظرًا للإقبال عليها.

استكملت فاطمة سيد مهندسة، مقيمة بالمنيا، وقالت: بمجرد شراء الطيور، نقوم بنزع الريش عنها بالمنزل، عن طريق غلي الماء في حلة كبيرة، حتى تنظيفها تمامًا، ثم سلقها وتحميرها أو شويها، لافتة إلى أن أغلب الأسر تفضل السلق، لطبخ العديد من أنواع الخضروات من خلال الشوربة المستخرجة منها.

وأكدت أمل محمد محمود، موظفة، مقيمة بمحافظة أسيوط، أن أول شهر رمضان يشهد عزومات على هذه الطيور المذبوحة والمعدة بمختلف الطرق، ليتم تناولها برفقة العائلات، لافتة إلى وجود بركة كبيرة خلال هذه الشهر، حيث تكفي طيور قليلة لعدد كبير من أفراد العائلات.