رمضان في النوبة.. «سناسل وكاشيد» لكل بيت
على مسافة تقترب من 700 كم جنوب القاهرة، يستعد أهل النوبة لاستقبال شهر رمضان الفضيل بعاداتٍ خاصة وطقوس تختلف بعض الشيء عن سكان الشمال، بإعداد «فتة السناسل»، كطبق رئيسي على مائدة إفطار أول أيام رمضان.
فتة السناسل
والسناسل هي عبارة عن ملوخية أو كسبرة خضراء توضع على رقاق «الدوكة»، وتؤكل بدون ملعقة، وتكون خفيفة على المعدة سهلة الهضم، ويفضل تناولها كبار السن.
الجاكود
كما يحتل طبق «الجاكود» جانبًا بارزًا على مائدة أول يوم صيام، في النوبة، وهو عبارة عن سبانخ أو ملوخية مع ثلاثة ملاعق بامية «ناشفة مطحونة»، والبصل والبهارات والكزبرة والشبت، المضاف إليها شوربة اللحم أو الدجاج.
الكاشيد
أما طبق «الكاشيد»، فهو أحد أبرز الأطباق أيضًا التي تزين موائد إفطار أهل النوبة ويتكون من قطع اللحم المطهو بالسمن والملح والفلفل الأسود، وبين كل هذه الأطباق، يبقى طبق الفول سيدَ المائدة كعادة كل البيوت المصرية، فيحرص النوبيون على وجوده دائمًا إلى جانب كل هذه الأطباق.
مشروب الإبرية
أما مشروب الإفطار النوبي فهو «الإبرية»، والذي يصنع من خليط دقيق القمح والخميرة، ويتم تركه لفترة معينة حتى يتخمر، ثم خبزه مثل الرقائق الصغيرة ويتم تفتيته بعد ذلك، ثم وضع رقائق الإبرية الصغيرة على كمية مناسبة من الماء ويضاف إليها الليمون وتقدم مثلجة على مائدة الإفطار، باعتباره مشروبًا يكافح العطش، ويعطي الإحساس بالشبع فضلا عن قدرته على خفض ضغط الدم.
أهل النوبة لا يتناولون طعام الإفطار داخل منازلهم، لكنهم يتعمدون الخروج بـ«الصينية» إلى الخارج، فيصطف أهل الدار جميعًا حولها، وأعينهم تراقب الطريق، حتى إذا ما صادفوا أحد المارة -لم يصل منزله بعد- أنزلوه بينهم ليتناول الإفطار، تلك عادتهم من قديم الأزل ولم تتغير حتى الآن.
اقرأ أيضًا.. حلوان تتزين لليالي رمضان.. الأهالي: «مش بنحس بيه إلا في اللمة»
سحور النوبيين
وفي السحور عادةً ما يُفضل النوبيون، تناول اللبن الرايب والعسل الأسود والشعرية باللبن، باعتبارها أصناف تمد الجسم بالطاقة والحيوية خلال ساعات الصيام، بالإضافة إلى الفول الذي لا يستغنى عنه بيت مصري.