هل الحب بين الشاب والفتاة حرام؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
الإثنين 12/أبريل/2021 - 01:24 م
وسام شريف
هل الحب بين الشاب والفتاة حرام ؟ وهل المشاعر العاطفية التي تنشأ بين الشاب والفتاة حرام شرعا؟ سؤال يتردد على ألسنة الكثير دون أن يجد الجواب عليه.
«هيرنيوز» سألت الدكتور أحمد البصيلي، المدرس بقسم الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر: هل الحب بين الشاب والفتاة حرام؟ فكانت إجابته كالتالي:
تحريم مشاعر الحب العفيف بين الشاب والفتاة مما يسوق له ظلمًا وعدوانًا باسم الدين، فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصرح للمسلمين بحبه لزوجاته، وقال عن السيدة خديجة رضي الله عنها لما ذهب في فتح مكة وكان قد مر على وفاتها ما يقرب من إحدى عشرة سنة : "انصبوا خيمتي عند قبر خديجة".
قصة حب السيدة زينب
وأعظم قصة حب قرأتها في التاريخ الإنساني كله حدثت في بيت النبوة من السيدة زينب رضي الله عنها بنت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تحب كافرًا هو ابن خالتها أبو العاص بن ربيع.وتزوجت السيدة زينب من أبي العاص قبل بعثة النبي وأنجبت منه 'عليا' ﻭ' ﺃﻣﺎﻣﺔ ' ليتم التفريق بينهما بعد رفض أبي العاص الدخول في الإسلام.
وﺟاءﺀﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ النبوية ﻓذهبت زينب ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭقالت: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﻊ زوجي؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ: "ابق ﻣﻊ ﺯﻭجك ﻭﺃﻭلاﺩﻙ، ﻭظلت ﺑﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ حدثت ﻏﺰﻭﺓ بدر، ﻭ ﻗﺮّﺭ أبو ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ صفوف جيش قريش وأصبح ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﺑﺎﻫﺎ، ﻭكانت زينب ﺗﺨﺎﻑ هذه ﺍﻟﻠحظة . ﻓبكت، ﻭقالت: ﺍﻟلهم ﺇﻧّﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳوم ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻴﻴتم ﻭﻟدي ﺃﻭ ﺃﻓﻘد ﺃﺑﻲ.
ﻭخرج ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺮﺑﻴﻊ ﻭﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ بدر، ﻭانتهت ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ وأسر ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ، ﻭذهبت ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ إلى ﻤﻜﺔ، ﻓسألت ﺯﻳﻨب: ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ ؟ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ : ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤون.
فسجدت ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻠﻪ وﺃﺭﺳلت ﻓﻲ فداء ﺯﻭﺟها ﻭلم ﻳﻜﻦ ﻟدﻳﻬﺎ شيء ثمين ﺗﻔﺘدي ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﺨﻠﻌت ﻋﻘد ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟذﻱ ﻛﺎﻧت ﺗُﺰﻳِّﻦ ﺑﻪ ﺻدﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺭﺳﻠته ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺮﺑﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠم ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔدﻳﺔ ﻭيطلق ﺍلأﺳﺮﻯ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘد ﺍﻟﺴﻴدﺓ ﺧدﻳﺠﺔ ﺳﺄﻝ : ﻫذﺍ فداء ﻣﻦ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻫﺬﺍ فداء ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺮﺑﻴﻊ.
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻫذﺍ ﻋﻘد ﺧدﻳﺠﺔ.
ﺛﻢ ﻧﻬض ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ . . ﺇﻥّ ﻫذﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍً ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜت ﺃﺳﺮﻩ؟
ﻭ ﻫﻼ ﻗﺒﻠﺘم ﺃﻥْ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘدﻫﺎ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻧﻌم ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻓﺄﻋطاﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻘد، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻗﻞ ﻟﺰﻳﻨب ﻻ ﺗﻔﺮطي ﻓﻲ ﻋﻘد ﺧدﻳﺠﺔ .
أجود أنواع الرزق
ﻭ ﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑو ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗد ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ، وجاء أبو العاص للسيدة زينب هاربا فأجارته، وظلت ترفض الخطاب الذين يتقدمون لها على أمل أن يأتي أبو العاص مسلمًا.
وبالفعل جاءها مسلما واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يراجعها.
وهذه القصة أدعو البنات قبل الشباب لقراءتها فهي تجسد حبا حقيقيا تملك وتمكن من القلب حتى صنع من المستحيل ممكنًا.
لذا فالحب لطيفة ربانية، ونقصد به الحب الذي فيه كل الفضائل، لكن هناك بعض الملاحظات ينبغي مراعاتها حتى لا يفقد الحب عفته، فعلى الفتاة ألا تسمح لأحد أن يلعب بقلبها باسم الحب حتى ولو أقسم بأغلظ الأيمان، وألا تسمح للمبادئ أن تكسر باسم الحب؛ لأن المبدأ لو كُسر مرة فسيُكسر ألف مرة.
فالحب كله عفاف فلا تسمحوا لأحد أن يدنس شرف إحداكن باسم الحب، هذا ليس حبا بل جرم باسم الحب مثلما أن هناك تطرفا باسم الإسلام وهو منه براء.
ولا تظلموا الحب الذي يوضع في قفص الاتهام بلا ذنب جناه، فهو بريء من حالات الزواج العرفي والحمل السفاح في المعاهد والجامعات والمدارس، ومن هتك الأعراض وكسر الخواطر وخلف الوعد والغدر بالحبيب ثم تركه في العراء، فالحب رزق، بل أجود أنواع الرزق، فهو الابن البكر للرحمة الإلهية.
ﻭ ﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑو ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗد ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ، وجاء أبو العاص للسيدة زينب هاربا فأجارته، وظلت ترفض الخطاب الذين يتقدمون لها على أمل أن يأتي أبو العاص مسلمًا.
وبالفعل جاءها مسلما واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يراجعها.
وهذه القصة أدعو البنات قبل الشباب لقراءتها فهي تجسد حبا حقيقيا تملك وتمكن من القلب حتى صنع من المستحيل ممكنًا.
لذا فالحب لطيفة ربانية، ونقصد به الحب الذي فيه كل الفضائل، لكن هناك بعض الملاحظات ينبغي مراعاتها حتى لا يفقد الحب عفته، فعلى الفتاة ألا تسمح لأحد أن يلعب بقلبها باسم الحب حتى ولو أقسم بأغلظ الأيمان، وألا تسمح للمبادئ أن تكسر باسم الحب؛ لأن المبدأ لو كُسر مرة فسيُكسر ألف مرة.
فالحب كله عفاف فلا تسمحوا لأحد أن يدنس شرف إحداكن باسم الحب، هذا ليس حبا بل جرم باسم الحب مثلما أن هناك تطرفا باسم الإسلام وهو منه براء.