الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الولادة الطبيعية مرفوضة بعد القيصري.. وطبيب: 7 شروط لنجاحها

الأربعاء 14/أبريل/2021 - 07:40 م
الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية

تواجه تجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية، ضعف إقبال، سواء من قبل السيدات أنفسهن، أو من قبل الأطباء، ويرجع أغلبها لعوامل خاصة بالسيدات نفسها، بينما ينزل الأطباء على رغبتهن، وأحيانًا أخرى، يكون السبب من الأطباء.


وقالت مها محمد، لـ«هير نيوز» إنها أول مرة وضعت قيصريًا، لأن ابنتها كانت رأسها لأعلى، أما في الحمل الثاني كانت كل الظروف مُهيئة للولادة الطبيعية، حيث رأس الطفل إلى أسفل، ووزنها طبيعي ونزلت الحوض قبل 15 يومًا من الولادة.

وتابعت: "كنت أتابع مع مدرس جامعي في عيادته الخاصة، وعندما طالبته بالسماح بفرصة الولادة الطبيعية، فهددها بعدم دخول عيادته مرة أخرى، بحجة الخوف من انفجار الرحم.

فرصة الولادة الطبيعية بعد القيصري

وأكدت "مها" أنها كانت تتمنى الحصول على فرصتها في الولادة الطبيعية، ولكن الأطباء يخافون من انفجار الرحم أو اختناق الجنين، ويستسهلون الولادة القيصرية.


أما عائشة عبد المنعم، فأكدت أنها وضعت أول مرة وثاني مرة طبيعيًا، ولكن في المرة الثالثة لف الجنين برأسه من أسفل إلى أعلى في الأسبوع 38، واستقر على وضع رأسه في أعلى البطن، ومعه استحالت الولادة الطبيعية، وأصبحت الولادة القيصرية أمر حتمي.

اقرأ أيضًا..

ولادة طبيعية بدون ألم.. إزاي؟ طبيبة نساء تُجيب


وتابعت "عائشة": أنها في الولادة الرابعة، ظلت منتظرة حتى نهاية الشهر التاسع، برغم أن أطباء النساء نصحوها بالولادة القيصرية، ولكنها انتظرت على مسؤوليتها الشخصية، أملًا في الوصول إلى الولادة الطبيعية، موضحة أنها علمت من الأطباء أن الولادة الطبيعي بعد القيصري، يرفض القطاع الخاص القيام بها، وأن من يريد إجراء هذه العملية عليه التوجه إلى مستشفى النساء والتوليد بالقصر العيني، أو مستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس، وبالنسبة للمقيمات بالأقاليم عليهن التوجه للمستشفيات الجامعية.

وأضافت، أنها انتظرت حتى ظهرت عليها علامات الولادة وتوجهت لمستشفى النساء بالقصر العيني، لإجراء عملية الولادة، فأخبروها بأنهم سيحاولوا معها في الولادة الطبيعية فإذا تعذرت سيتم اللجوء للقيصرية، وقبلت الأمر بصدر رحب لأنها ترغب في الولادة الطبيعية.

أسباب طبية تمنع الولادة الطبيعية

أما هبة علي، فنفت معرفتها بوجود ولادة طبيعية بعد القيصرية، وقالت: "أنا أول مرة أعرف أن في حد ممكن يولد طبيعي بعد ما ولد قيصري، أنا عارفة أن اللي بيولد قيصري مرة واحدة بيفضل يولد قيصري على طول، وده اللي بيحصل معايا في 3 أبناء".

ولفتت إلى أنها تذهب للمستشفى الخاص في الميعاد الذي يحدده لها الطبيب لتضع جنينها في كل مرة قيصريا، لأنها وضعت أول مرة قيصري.

بينما قالت أسماء سيد: إنها أول مرة وضعت جنينها قيصريًا، ولكن في المرة الثانية، قبل الدخول غرفة الولادة خيروها بين الولادة الطبيعية أو القيصرية، لكنها فضلت القيصرية.


بررت "أسماء" رفضها الولادة الطبيعية، لأنها اعتادت على القيصرية، وأنه ليس لديها استعداد لإجراءات الولادة الطبيعية، التي تتطلب إجراءات معينة من السيدات، لا تريد فعلها.

الخوف من الألم وراء عدم المحاولة

من جانبه، رفض الدكتور هاني حسن كامل، أستاذ النساء بجامعة المنيا، إطلاق لفظ ولادة طبيعية بعد سابقة قيصرية، وقال من المقرر أن يطلق عليها، محاولة الولادة الطبيعية بعد سابقة القيصرية، لأنها قد لا تتم وينتهي الأمر بالولادة القيصرية مره أخرى.

وبرر أستاذ أمراض النساء الأسباب وراء ضعف الإقبال من السيدات على تجربة الطبيعي، للخوف من الألم المتوقع في الطبيعي، بعد تجربة التخدير في القيصري وقد يكون لسابق تاريخ سيئ مع الطبيعي.

اقرأ أيضًا..

4 تغيرات تطرأ على المرأة بعد الولادة.. تعرفي عليها


وأرجع "كامل" ضعف إقبال الأطباء على التجربة، إلى الخوف من فشل المحاولة، والخوف من حدوث مضاعفات مثل انفجار الرحم رغم ندرته 1%، إلى جانب نقص إمكانيات المتابعة أثناء الولادة والتكلفة المتوقعة لو تم إنجاز العملية بمستشفى مجهز بالإضافة إلي الثقافة المجتمعية ونقص المعلومات الصحيحة عن هذه المحاولة، هذا بخلاف المشاكل القانونية والاجتماعية التي قد تحدث لو حصل مضاعفات لا قدر الله.

*شروط محاولة الولادة الطبيعية بعد القيصري:

أوضح أستاذ أمراض النساء الشروط التي على أساسها، تتم هذه المحاولة وهي:
1- أن تكون سابق قيصريه واحده فقط
2- أن يكون الحوض العظمى يسمح بمرور الجنين المناسب في حجمه ووزنه.
3- لا تكون المشيمة متقدمة
4- لا يوجد موانع صحية لدى الأم للمرور بتجربة الولادة الطبيعية، كالضغط والسكر أو ما شابه ذلك.
5- تشترط أن يكون رأس الجنين في الأسفل، أن لا يتعدى وزن الجنين 4 كيلو جرام، ويكون وزن الأم مناسب.
6- أن تكون الأم حامل في طفل واحد فقط، وأن تكون الفترة بين الولادة السابقة والحالية كافية، وشروط أخرى يقررها الطبيب من خلال الفحص.
7- العامل الأهم في هذه التجربة، وجود المكان الذي يسمح بالولادة الطبيعية كالمستشفى المُجهز بأجهزة متابعة الولادة كجهاز تخطيط قلب الجنين الذي يكتشف أي تغيير في نبض قلب الجنين مبكرا ويمنع حدوث كارثة مثل انفجار الرحم الذي قد يحدث أثناء محاولة التوليد والذي قد يودى بحياة الأم والجنين وأيضا إمكانية وجود طبيب تخدير في متناول اليد يسهل عملية التخدير في حالة الاضطرار إلى عمل قيصرية طارئة سريعة.

ads