وصايا إيمانية من وزير الأوقاف لاستقبال رمضان.. تعرفي عليها

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور الكبير بمحافظة الجيزة بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، حيث دارت الخطبة حول نفحات استقبال شهر رمضان، واستشهد بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، وقال صلى الله عليه وسلم:( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه).

صيام الصحابة رمضان
وأضاف أن أصحاب النبي والصالحين من بعدهم كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان، فهذا هو شهر النفحات والخيرات والصالحات، وعلى الرغم من كل الظروف وإجراءات التباعد الاجتماعي إلا أن فضل الله علينا مازال واسعا وعظيما، فافرحوا بقدوم هذا الشهر، فلم يمنعنا أحد من الصيام.

وقال: المساجد مفتوحة بالإجراءات الاحترازية، وفي بيتك متسع للصلاة والقيام، وربما يستسهل الناس الصلاة في جماعة لكن لو صلى في بيته ربما غلبه الشيطان، فاجعلوا الظروف الحالية مجالًا لجهاد النفس على الطاعة فالخير أبوابه مفتوحة، وحتى من حبسه المرض أو العذر لا يمنعه مانع من عمل الخير.

ولفت وزير الأوقاف، إلى أنه من أفضل أبواب الرحمة إطعام الطعام والبر والصلة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان.

وأشار إلى أن من فطر صائمًا في هذا الشهر الكريم كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا.

وأوضح الدكتور مختار جمعة، أن البعض يضيق الواسع ويعتقد أن معنى إفطار الصائم إعطاؤه تمرة أو شربة ماء، لكن الحقيقة أن المجال مفتوح بين أن تقدم طعاما مطهيا أو أن تعطي حبا أو نقدا يغني الفقير وأسرته، كل هذا أفضل من مائدة الرحمن؛ حيث تغني الفقير في بيته معززا مكرما لأن البعض يتحرج من الذهاب للموائد، وليس شرطا كارتونة عذائية بل يمكن أن تعطي المال ما يكفي المحتاج.

ووجه وزير الأوقاف رسالة، قال فيها: "نريد ألا يكون بيننا ولا في مجتمعنا جائع ولا محتاج ولا مسكين، كل أهل قرية وعزبة على أهلهم أن يقوموا بفقرائهم، فغنى اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد، والمال مال الله وأنت مؤتمن عليه".

وطالب الوزير الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، فبيوت الله مفتوحة وستظل، ومن يحب بيوت الله عليه أن يلتزم حتى نحافظ عليها مفتوحة.