الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نايلة الخاجة.. انطلقت إلى المجد من مهمة في «فيلم قصير»

الجمعة 09/أبريل/2021 - 06:31 م
الإماراتية نايلة
الإماراتية نايلة الخاجة

في صحاري الخليج، خلال حقبة الثمانينيات، طافت الأم كل السبل وطرقت كل الأبواب بحثًا عن علاجٍ لابنها المصاب بالصرع، جربت العديد من الأعشاب والوصفات التي تصنعها لها العشّابة دون جدوى.

في طريق سعيها إلى العلاج، صادفت رجلًا مبروكًا –كما تطلق عليه النسوة- عرض عليها مساعدتها في علاج الفتى، وبدأ يقص على مسامعها غرائب المغامرات التي خاضها في رحلتها الممتدة لعشرات السنوات في مساعدة المساكين على التعافي.

كانت هذه المقدمة، هي بداية الخيط الذي أمسكت به الإماراتية نايلة الخاجة لتبدأ في كتابة سيناريو فيلمها القصير «الظل»، لتسطر اسمها في سجل حافل بالإنجازات مقرونًا بلقبي «أول مخرجة إماراتية»، و«أول مخرجة إماراتية لأفلام الرعب».

الفيلم الذي يتكأ على قصة واقعية، وتم إنتاجه في عام 2011م، كان محطة انطلاق لكاتبته ومخرجته ومنتجته نايلة الخاجة، لتبدأ بعدها رحلة نجاح تمكنت خلالها من فك شفرات البحر الغزير لمفردات عالم السينما الكثيرة.


اقرأ أيضًا..  صديقة كمال.. أول سعودية تحصل على لقب « طبيبة»




رحلة من العذابات الممتعة، استطاعت خلالها تعويض النقص الواضح في مشاركة النساء بصناعة الأفلام في الإمارات، ذلك البلد الذي ينفق بسخاء في القطاع الثقافي، وقادها ذكاؤها لأن يكون الفيلم قاصرًا على 3 مشاهد فقط، حتى لا تحرق المشاهد الكاملة التي تتضمن القصة الحقيقية لـ«الظل» كفيلم روائي طويل، أعادت إنتاجه لاحقًا.

الخاجة، التي ولدت عام 1978م، تخرجت في جامعة رايرسون الكندية، وعادت إلى بلادها لتعيد ترجمة ما تلقته من علوم سينمائية على أرض الواقع، ولم يكن سهلًا تقبّل الجمهور لفيلم صنعته امرأة لولا أنها أدارت الأمر بحنكة وذكاء، حيث لم تسبقها أمثلة حية تساعدهم على تصور الإنجازات الممكنة.

وانطلقت بعدها إلى عالم الشهرة، حيث أثار فيلمها "Arabana" الجدل عندما تعرض لموضوع شائك وحساس للغاية «الاعتداء على الأطفال »، كما تناولت موضوعات أخرى أكثر جرأة من خلال فيلم "Once"، الذي يتحدث عن فتاة في الثامنة عشرة من عمرها تواعد حبيبها للمرة الأولى، قبل أن يتم استهدافها، كما أنتجت فيلما مشتركا مع طاقم عمل هندي بعنوان "ملل" ويتحدث عن الزواج والحياة المشتركة، متعرضًا للكثير من المشاكل الأسرية وتقدم حلولا لعلاجها حفاظًا على الكيان العائلي.

ads