رمضان شهر الخلافات الزوجية
الأربعاء 07/أبريل/2021 - 11:02 م
مع دخول الشهر الفضيل نفرح.. نُضيء الفوانيس.. نتبادل التهاني.. كل سنة واحنا طيبين ولكن ما يحدث خلف الجدران من مُبارايات في فن الخناق أمر يحتاج إلى دراسة وتفسير.
الخناقة الأولى:
الزوجة: «تفتكر نفطر فين أول يوم رمضان، وكالعادة يكون رد الزوج زي كل سنة عند حماتي عشان متزعليش دا زعل حماتي يجعل الشهر الفضيل نكد وهم وغم وصيام بلا طعم».
الزوجة بعد أن تُعقد حاجبيها وتمط شفتيها إلى الأمام مع تنهيدة طويلة: أنتَ بدأت بدري.. لازم تنكد علينا أول يوم رمضان.. الزوج متراجعًا لا يا حبيبتي: أقصد كل سنة أول يوم عند حماتي العزيزة.. وأمي رابع يوم..
الخناقة الثانية:
عملت حسابك على مصاريف رمضان السنة دي ولا زي كل سنة هنستلف؟.. قالتها له زوجته بينما راح يشيح بوجهه إلى شاشة التليفزيون سائلاً أولاده هنتفرج علي إيه السنة دي في محاولة للهرب.. لكن نظرات الزوجة تؤكد أن الإجابة على السؤال إجباري فينظر إلى الأرض: أكيد هتصرف أنا مكلم واحد صاحبي ربنا يسهل.. أنت لا تعرف الزهق من تكرار السلف كل سنة.. الزوج ماذا أفعل.. عزومة الأقارب والأهل على الأقل محتاجة 3000 جنية خوفًا على برستيج عائلتنا المصونة أمام زوجات وأزواج أخواتك.. الزوجة بمنتهى الهدوء حضرتك بتفطر عندهم تجد ما لذ وطاب.. الزوج غاضبًا: المهم اللّمة الحلوة والقلوب الصافية لكن ما باليد حيله.. ويضطر للموافقة: سوف أحقق لكِ ما تريدين حرصًا على هدوء بيتنا واستقرار أسرتنا... حاضر يا هانم.
الخناقة الثالثة:
بينما الزوج منهمك في تصفح "الفيسبوك" على موبايله تدخل الزوجه مع ابتسامة مصنوعة: «حبيبي ينفع نفطر عند ماما أول يوم رمضان عشان عازمة كل أخواتي وأزواجهم.. ليرد: هو ينفع نفطر في بيتنا عشان كورونا لا ضرر ولا ضرار.. المفروض العزومات تتلغي يا ناس.. الزوجة بعد أن تحولت الابتسامة إلى تكشيرة: «يعني حضرتك خايف علي نفسك من أهلي.. على العموم هروح العزومة وخلي حضرتك في البيت؟ كل ما فعله الزوج نظر إليها وأكمل متابعه الفيس.
للأسف هذا هو حال أسر كثيرة في رمضان ..
أتمنى أن نتخلى عن بعض العادات الخاطئة خاصة في ظل ظروف كورونا.. علينا أن نغلب صوت العقل.. وكل عام وأنتم بخير.