كوكو شانيل.. امرأة صنعت الموضة للعالم
الخميس 08/أبريل/2021 - 06:14 م
سمر سيد
من منا لا يعرف ماركة "شانيل" فهي من أهم علامات الأزياء هي ماركة عالمية تخصصت في إنتاج الأحذية والملابس والحقائب والعطور.
قليلون هم من يعرفون قصة حياة "كوكو شانيل" المرأة التي صنعت الموضة في العالم والتي أنشأت هذا الكيان العملاق فهي من أهم شخصيات القرن الـ20، وأيقونة في عالم الموضة.
كانت سيدة أعمال فائقة النجاح ولم تتزوج قط، وناضلت للحصول على حريتها اقتصاديًا وأنشأت شركتها الخاصة في أوائل القرن العشرين وأصبحت أحد مصممي الأزياء الأكثر ابتكارًا وكانت من بين الأشخاص المتواجدين في لائحة أهم 100 شخصية عالميًا والأكثر تأثيرًا في القرن الـ20 والتي أصدرتها مجلة "تايم".
قصة حياة شانيل و خمسون عام على وفاتها
مع مرور خمسون عامًا على وفاة أيقونة الموضة الفرنسية كوكو شانيل إليكِ قصة فتاة غيرت عالم الموضة في باريس وشكلت جزءًا مهما من تاريخ الموضة الفرنسية.
توفيت والدة كوكو وهي في الـ12 من العمر، أما والدها، فتركها وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا عن المال، وكانت حياتها صعبة، حيث حجزت "جابربيل" مع راهبات القلب المقدس في دير أوبازين .
في سن 18، غادرت البلدة وبدأ العيش حرة دون قرارات صارمة تربت عليها داخل الدير وبدأت العمل كمساعد مبيعات في أحد المتاجر، كما أنها كانت تعمل مغنية في إحدى المقاهى ليلًا واشتهرت بأغنية Qui qu'a vu Coco؟ والتي كانت سبب شهرتها باسم "كوكو".
افتتحت "كوكو" متجرها الأول عام 1916
في تلك الفترة تعرفت على الكثيرين من مديرين الأزياء البارزين مثل إتيان دي بالسان الذي اكتشف موهبتها ونصحها بترك الغناء في المقاهي والاتجاه إلى عالم الأزياء وسرعان ما انتشرت تصميماتها بين نساء المجتمع الراقي، ما جعلها تنتقل للعيش في باريس عام 1908م .
اقرأ أيضًا..
أول امرأة تقود وزارة الداخلية في لبنان.. ريا حفار
افتتحت "كوكو" متجرها الأول عام 1916 وبعدها صالة عرض أزياء راقية بباريس. انتشر تصميمها داخل الأوساط الراقية في أروربا، وفي عام 1920 افتتحت أول بوتيك لها في باريس.
وكانت هذه هي اللحظة المحورية لنجاحها، كما أن هذا العام كان ولادة عطرها الأول والشهير شانيل رقم 5، والذي يمكن وصفه فقط بأنه عطر خالد يعتبر حتى اليوم أحد أفضل العطور التي تم تصويرها على الإطلاق وهو مزيج مابين الزهور والأخشاب وبعض التوابل،كما افتتحت شانيل أيضاً مشغلاً خاصاً بالمجوهرات عام 1932، وهو ما أحدث ضجة عالمية.
صاحبة مقولة "ليس هناك ما هو أجمل من حرية الجسد"
ساهمت كوكو شانيل في جلب الراحة والبساطة إلى عام الأزياء النسائية في عشرينيات القرن الماضي كانت أول من ارتدى البنطلون عام 1918، ولأنه يشبه البيجاما، كان الثوب يعتبر في ذلك الوقت رديئًا بسبب ولكن بحلول منتصف العشرينات من القرن الماضي، أصبح عنصرًا أساسيًا بين السيدات الأثرياء وأحد مكونات مجموعات شانيل.
"بدلة شانيل"
غيرت بدلة شانيل الموضة تماما فى ذلك الوقت حرصًا على تحرير النساء من التنانير الطويلة التي كانت سائدة في العقود السابقة ، قدمت كوكو شانيل مجموعتها الأولى المكونة من قطعتين في عشرينيات القرن الماضي، مستوحاة من الملابس الرجالية والملابس الرياضية.
"السترات البحرية المخططة"
حولت شانيل سترات البحارة المخططة الشهيرة إلى أزياء نسائية مميزة انتشرت بين سيدات المجتمع الراقى.
الفستان الأسود الصغير
حينما ظهرت "كوكو شانيل" على صفحات مجلة "فوج" بثوب أسود وقصير في عام 1926 لم يصدق قراء المجلة ما رأته أعينهم، حيث كان اللون الأسود آنذاك مخصصًا للنساء والأرامل من أجل التعبير عن حزنهن على وفاة أزواجهن، واعتبر الكثير من الناس أن هذه الموضة ما هي إلا تعبير عن ثقة المرأة بأنوثتها، وأن باستطاعة الأرملة أن تعبر عن حزنها دون أن تخرج عن سياق الموضة.
أسطورة أوشكت على الانتهاء
خلال الحرب العالمية الثانية، وجدت جابربيل شانيل نفسها مجبرة على الانسحاب من مشهد الموضة لفترة وجيزة ، فقط لتعود في عام 1954، بعد أن اعتبر نقادها أسطورتها قد أوشكت على الانتهاء حتى ظهرت شانيل لأول مرة ببدلتها المعروفة، وتحولت على الفور إلى عنصر أساسي من عناصر الموضة .
توارت كوكو شانيل عن الأنظار، وتحولت قصة حياتها إلى دراما سينمائية ومسرحية. في 10 يناير عام 1971، توفيت شانيل في جناحها في فندق ريتز في باريس عن عمر 87 عامًا.