شيماء عبدالنبى.. قصة كفاح ضد الموروثات تكللت بالدكتوراه فى الهندسة الإلكترونية
الثلاثاء 06/أبريل/2021 - 11:50 م
رحلة كفاح طويلة، خاضتها الدكتورة شيماء عبدالنبى عبد الحكيم، الباحثة في أكبر معامل أبحاث الهندسة الإلكترونية في كوريا الجنوبية، بداية من قرية قاي في بني سويف، حتى تصنع مستقبلها الذى تريده.
الحصول على الدكتوراه
تخرجت شيماء عبد النبي من كلية الهندسة قسم الاتصالات والإلكترونيات جامعة الفيوم عام 2011، وهي الآن الحاصلة على درجة الدكتوراه من كلية الهندسة والإلكترونيات جامعة تشونبوك الوطنية بدولة كوريا الجنوبية، وتعد هي الطالبة الوحيدة من المنطقة العربية الحاصلة على الدكتوراة عام 2021 من جامعة تشونبوك في مجال الهندسة.
اقرأ أيضًا..
فريدل براون عاشقة الرمال المصرية.. ألمانية حوّلت «صحراء الوادي» لـ جنة خلابة
العمل فى جامعة الفيوم.
عملت شيماء بعد تخرجها مهندسة شبكات وتأمين معلومات فى جامعة الفيوم لمدة أربعة أعوام، ومن ثم انتقلت للعمل بمعهد بحوث الالكترونيات بالمركز القومى للبحوث كمساعد باحث.
منحة للدراسة في كوريا الجنوبية
وفي عام 2017، حصلت على منحة شخصية للدراسة بدولة كوريا الجنوبية بقيمة 18 ألف دولار سنويًا لمدة أربع سنوات.
اعترض والدها على سفرها، وكادت أن تستسلم للأمر الواقع وتخضع لما حولها من تقاليد وعادات، ولكنها تحدت كل هذه التقاليد والموروثات وصممت على أن تكمل دراستها في الخارج، وصنعت بنفسها المستقبل الذي تريده.
مرحلة صعبة
في كوريا الجنوبية، انضمت شيماء عبد النبي لواحد من أصعب معامل الهندسة والاتصالات بها، والتى قد يصل عمل الطالب فيها لمدة تزيد عن 15 ساعة يوميا، وقابلت العديد من التحديات كونها فى بلد مختلفة العادات والتقاليد والثقافة.
جنى ثمار رحلة الكفاح
وبحلول 2021 بعد رحلة طويلة من التعب والخوف والعزلة والعمل الجاد والمثابرة والرضا والصبر وإهمال الجوانب الشخصية والحياة الخاصة تُوجت رحلة كفاحها بحصولها على الدكتوراه من جامعة تشونبوك الوطنية.
نشرت 6 أبحاث دولية فى مجلات علمية عالمية ذات معامل تأثير عالى، كما حصلت على جائزة أفضل بحث علمي في عام 2018.
وهي تشغل الآن منصب باحث لأبحاث ما بعد الدكتوراه من مؤسسة Brain Korea Plus (BK 21) والتى تعتبر أحد أهم المؤسسات العلمية والصناعية بدولة كوريا الجنوبية والتى يصل تمويل مشاريعها لملايين الدولارات سنويًا.