الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

موكب المومياوات الملكية| «تي» السيدة العظيمة.. ابنة المستشار وأم أخناتون

السبت 03/أبريل/2021 - 12:48 م
 الملكية| «تي»
الملكية| «تي»

بينما كان الملك أمنحتب الثالث يزور أحد المعابد القديمة، لفت انتباهه صوت ملائكي لإحدى مغنيات الإلهة حتحور، فسأل عن صاحبة الصوت فقيل له إنها "تي" ابنة مستشارك "يويا" فطلب يدها لتصبح "تي" مغنية حتور، "السيدة العظيمة" والزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الثالث، وأنجبت له الفرعون أمنحتب الرابع "أخناتون"، وجدة الفرعون توت عنخ آمون.

وانضمت مومياء تي إلى موكب المومياوات الملكية، الذى ينطلق اليوم السبت، لنقل 22 مومياء من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية عبر شوارع القاهرة.

ويضم الموكب عددا من المومياوات الملكية ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشرة، والثامنة عشرة، والتاسعة عشرة والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك «رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس وزوجته نفرتارى».


مومياء الملكة تي


في عام 2010 اكتشفت إحدى البعثات الأثرية مومياء السيدة العظيمة في وادي الملوك على الضفة الغربية لنيل مصر في مدينة طيبة القديمة.

على الرغم من أنها لم تكن حاكمة، لكن التاريخ أفرد لها صفحات عديدة كامرأة مؤثرة في عصر الأسرة الثامنة عشرة، كان والدها "يويا" غنيًا وأحد كبار ملّاك الأراضي في بلدة أخميم، واخترته الأسرة الحاكمة كاهنا ومشرفا على الثيران المقدسة وقائدا للعجلات الحربية، وكانت أمها "تويا" رئيسة فناني آمون ومين.

اقرأ أيضًا.. موكب المومياوات الملكية| نفرتاري.. الزوجة الآلهية لآمون عاشت 70 عاما وعاصرت 4 ملوك

آثار مرتبطة بالملكة تي


ولشدة إخلاصها زوجها، خصص عددا من الأضرحة لأجلها، وشيد لها معبدًا مخصصًا في سيدينجا في النوبة كما بنى لها بحيرة اصطناعية في السنة 12 من حكمه.

ورغم عدم تقلدها أي شكل من أشكال الحكم، إلا أنها تظهر بشكل منتظم إلى جانب أمنحتب الثالث في التماثيل والمقبرة والمعبد والجداريات، لكنها بدأت في تقديم النصح والمشورة لابنها إخناتون طوال 12 عاما عاشتها بعد رحيل زوجها أمنحتب.

وتم العثور على موميائها بجوار اثنتين من المومياوات الأخرى في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني عام 1888م، حتى تم الكشف عن شخصيتها في 2010م، من خلال تحليل الحمض النووي، حيث كانت خصلات شعرها الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة لحمض السيدة الكبيرة النووي.

طريق موكب المومياوات الملكية


يمر الموكب في مسيرته عبر كورنيش النيل وسور مجري العيون، وتتقدمه الخيول والعجلات الحربية، بالإضافة إلى استعراضات فنية، بمشاركة مجموعة من مشاهير الفنانين.

وتأتي عملية نقل المومياوات ضمن مشروع ضخم لتطوير أساليب عرض الآثار، وإعادة تنظيم توزيعها في المتاحف نتيجة زيادة عددها في المتحف المصري.

ads