مسلسلات رمضان 2021| برومو الملك يشعل الصراع بين الدراما والتاريخ.. والأخطاء كارثية (فيديو)
يعد برومو المسلسل هو إلقاء الضوء على أهم الأحداث بالعمل الفني، وتجميع أبرز المشاهد في فيديو قصير للترويج للعمل، ولكنه بالطبع غير كاف لتوضيح سقطات العمل، وأخطائه، ولكنه في مسلسل "الملك" أحد مسلسلات رمضان 2021، كان له دور كبير في اكتشاف الأخطاء بسهولة كبيرة، لما به من سقطات تاريخية.
برومو مسلسل الملك
وعقب طرح البرومو الرسمي لمسلسل "الملك" تسبب في جدل كبير، وهجوم على أبطال العمل، وأدى ذلك إلى هجوم لاذع على العمل لوجود عدد من السقطات التاريخية به، والتي تضمن أخطاء بالملابس، والمكياج، والشكل، وغيرهم، وحرص فريق العمل على التصريح بأنه ليس عملًا تاريخيًا، ولكنه دراميًا، الأمر الذي جعل البعض يتسأل عن الفرق بين الاثنين.
وحرصت "هير نيوز" على توضيح الفرق بين العمل الدرامي، والتاريخي، وتوضيح الإختلاف بينهما، والإكتفاء بالبرومو فقط لاكتشاف سقطات العمل، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية.
الفرق بين الأعمال الدرامية والتاريخية
بالطبع هناك فارق كبير بين العمل الدرامي، والتاريخي، ولكن يكمن الاختلاف بينهما في أحداث القصة، أو الحبكة الدرامية، فبالتأكيد يحق لأي مخرج، أو مؤلف عدم الإلتزام بالحقائق، والوقائع التاريخية، وإضافة معالجته الدرامية، أو رؤيته الخاصة للعمل، وإنتاجه بالإطار الذي يفضله ولكن يشترط بذلك توضيح أنه معالج دراميًا، وذلك لعدم الإخلال بالرموز التاريخية، أو الموروثات الثقافية.
أما الأعمال التاريخية فهي التي يشترط بها الالتزام الكامل بالحبكة، والتي من الطبع يترتب عليها ضرورة الإلتزام بعناصر العصر الذي ينتمي له العمل من ديكورات، وإكسسوارات، وملابس، ومكياج، وحبكة، وغيرهم، ويتوافر هذا الأمر في الأفلام والمسلسلات الوثائقية.
اقرأ أيضًا.. بـ«صدر مكشوف».. رد مثير لـ سينيتا خليفة لسؤال متابع عن تعرضها للاغتصاب
برومو مسلسل الملك يكشف الأخطاء
أظهر البرومو انتماء مسلسل "الملك" إلى نوعية الأعمال التاريخية، حتى وإن كانت أحداثه بها معالجة إخراجية، أو درامية، ولكن التزامه بالعصر الفرعوني في الملابس، والمكياج، لمعظم مشاهده، أقحمه في قالب الأعمال التاريخية، وألزمه ضرورة الالتزام بتناسق الملابس مع هذا العصر.
وتسبب عرض "البرومو" في تفاعل الجمهور مع المسلسل بشكل كبير، لاشتياقهم لمثل هذه الأعمال التاريخية، وذلك في ظل ضعف الحبكات الدرامية في بعض الأعمال التليفزيونية المقدمة بالوقت الحالي على الساحة الفنية، وأيضًا هناك العديد ممن يهتمون بمشاهدة الحقائق التاريخية على شاشات السينما، والتليفزيون، وهو ما يجعل على فريق العمل عاتق الإلتزام بالواقعية في الملابس، والإكسسوارات، والمكياج، ولكن ما أظهره البرومو جاء مخيبًا بعض الشئ للجمهور.
سقطات بالأزياء والمكياج بمسلسل الملك
بالرغم من هذا أوضح "البرومو" بعض السقطات التي تعرض لها صناع العمل، وهو عدم تناسق ملابس العصر المقدم به، والملابس التي يرتديها أبطال العمل في بعض المشاهد، ويعد تشويه كبير من نمط ملابس القدماء المصريين، فمعظم أزياء العمل يعد أيقونة لزمن هذا المسلسل، والذي يعود للعصر الفرعوني.
وإلى جانب ذلك هناك بعض الأخطاء التي وقع بها فريق العمل، وظهرت بالبرومو هو مشهد ظهور الفنانة ريم مصطفى، وهي ترتدي عباءة سوداء تنتمي للطراز الصعيدي في النصف الأول من القرن الماضي، وهو ما يتنافى تمامًا مع العصر الذي ظهرت عليه ملابس العمل، فهناك آلاف السنين التي تفرق بين العصرين.
ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد فهناك عدد من السقطات الأخرى التي أبرزها "البرومو" ومنها مشهد إرتداء الفنان شريف سلامة لتاج أحمر اللون، بالرغم من تجسيده لشخصية حاكم الجنوب، وأكد العديد من المؤرخين بأن حاكم الجنوب كان يرتدي تاج أبيض اللون.
أما من حيث المكياج فلم يلتزم المختصين به على صناعة مكياج بالتماشى مع نمط المكياج في العصر الفرعوني، والذي يميزه هو حرص القدماء المصريين على تحديد أعينهم بالكحل الأسود، وأوضح برومو العمل عدم إلتزام فريق العمل بذلك، وحرصهم على وضع المكياج العصري.
وأيضًا هناك بعض السقاطات الأخرى التي تعرض لها الفنانين بالعمل هو وقوع الاختيار على أبطال العمل بسمات شكلية تتنافى تمامًا مع العصر الفرعوني، ومن أبرزهم جاء الفنان عمرو يوسف، فالسمات الشكلية للملك أحمس والتي أوضحها العديد من المؤرخين، تتاقض تمامًا مع سمات عمرو يوسف، حيث أن أحمس لم يكن له "ذقن" و"شنب"، وأيضًا تقارب السمات الشكلية لعمرو يوسف من الأوروبيين.
خيرية البشلاوي: البرومو من أهم عناصر المسلسل
قالت الناقدة خيرية البشلاوي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "عندما يكون الموضوع بهذا الحجم وهذه الأهمية والشخصية يصبح الحكم على عناصر العمل جميعها شئ حتمي بداية من البرومو للحلقات.. والشخصيات وجميع عناصره.. وذلك لأن البرومو يكون من قبل اختيار المخرج لأهم الأحداث والأشياء من أجل تشويق الجمهور".
وأضافت خيرية البشلاوي أنه يجب على المخرج أن يحمل ملخص الأحداث نوع من الدقة، والصحة، وأن يحتوي على شئ معبر، وبه مغزى، وإذا جدث غير ذلك فيتوجب على الجميع الاعتراض على العمل الفني، وطرح التساؤلات.
وتابعت أنها من الممكن أن تتقبل فكرة عدم الحكم على العمل من خلال البرومو، ولكن ذلك في إطار الأعمال الأخرى، ولكن هذا وضعه مختلف بعض الشئ، فهو يعرض قصة حياة ملك ذو أهمية تاريخية كبيرة، وأيضًا الموضوع يختص بحضارة صنعها لنا قدماء المصريين، وفالبرومو يعكس الأشياء الهامة، فإذا جاء إلقاء الضوء على أشياء غير دقيقة فهناك نوع من الخلل، وعناصر المكياج والأزياء هي من أهم الأشياء التي تخلق نوع من الإيهام بالعمل.