نيفين حشمت صاحبة أول مصنع للباروكة في مصر تدعو للتبرع بالشعر
الجمعة 02/أبريل/2021 - 01:38 ص
أسست أول ورشة لصناعة الباروكات في مصر، وتستعد لإطلاق مبادرة تدعو للتبرع بالشعر المقصوص لصناعة باروكات بأسعار زهيدة للمحاربات الورديات.. هكذا هي نيفين حشمت.
نيفين حشمت صاحبة أول مصنع للباروكة
نيفين حشمت شابة في العقد الثالث من عمرها، بدأ حلمها لمشروع لصناعة الباروكات الطبيعية منذ أن كانت في الجامعة، بعد ملاحظتها أن الكثير من الفتيات يستخدمن الشعر المستعار؛ لأسباب متعددة، منها لزيادة طول الشعر وكثافته، ومنهن من يستخدمنه بسبب أمراض وراثية أو علاجات تتسبب في تساقط الشعر، مما أثر على شكلهن وثقتهن بالنفس.
كانت نيفين، تقدر جدًا مدى تغيير المظهر باستخدام الشعر المستعار لإعادة الثقة إليهن، والبهجة أيضًا للكثيرات أثناء تناولهن العلاج الكيميائي. كذلك يوفر استخدامها المال والجهد، ويحافظ على صحة الشعر بعدم تعرضه للحرارة العالية المستمرة أو الصبغات الكيميائية.
تجارب في شركات عالمية
بعد تخرجها عملت في شركات عالمية لمدة عشر سنوات، وتقدمت في وظيفتها حتي أصبحت مديرة في أحد الشركات اللي ليها فروع في مصر ودبي. لكن شغفها بصناعة الباروكات لم يقل، خاصة أن المستورد منها يغزو السوق المصري، والتى بالرغم من غلاء أسعارها، فهي غير جيدة الصنع وبها ألياف وقصيرة العمر.
ومع بداية الحظر في شهر أبريل ٢٠٢٠، ومع قضائها في البيت لفترات طويلة وظهور أزمة الكوافيرات والتعقيم وعدم الاختلاط.، عاد إليها حلمها مرة أخرى، وخاصة أن صناعة الباروكات اليدوية الطبيعية غير منتشرة في مصر.
تعلمت من الإنترنت كيفية خياطة الباروكة، وبحثت عن مصادر الخامات، ووجدت أن تجارة الشعر الطبيعي من أهم التجارات في بعض البلدان. وقررت أن تخطو أول خطوة فى طريق حلمها.. اشترت ماكينة خياطة فى البيت وبدأت تصنع الباروكات؛ وأهدت أول باروكة صنعتها بنفسها إلى أمها، ومع تداول صورها، طلبت منها قريباتها أن تصنع لهن أيضًا.
وتوسعت الدائرة من الأهل إلى الأصدقاء، إلى أن بدء مشروع The Hair Factory او مصنع الشعر. بعد المزيد من البحث، استطاعت الوصول إلى مستوردين الشعر الطبيعي من الهند وبلاد أخري، واستطاعت أن تصنع باروكات طبيعية على حسب احتياج كل شخص، تتحكم في وزنها وكثافة الشعر والطول وحجم الكاب. وتهتم بالتفاصيل الصغيرة ليظهر المنتج كأنه شعر طبيعي.
ومع دعم ومساندة عائلتها، كبر المشروع ومع ممارستها أصبحت بإمكانها أن تصنع الباروكة في يوم واحد.
اقرأ أيضا.. «الباروكة».. تعود من جديد «موضة 2021»
ولان الباروكة ليست فقط للزينة، ربما تكون من المكملات للبعض، إلا أن هناك الكثيرات التي تضطرهن الظروف لاستخدام الباروكات لأسباب علاجية، ولأدراكها أن الشعر الطبيعي المستورد قد يكون في كثير من الأحوال في غير متناول الكثيرات، وايمانا منها بمسؤوليتها المجتمعية، تستعد نيفين لإطلاق لاسعاد المريضات اللاتي يحتجن الباروكات،
فمن خلال مبادرتها ستدعو إلى التبرع بالشعر، لتصنع منه باروكات خصيصا لمن تحتاجها لأسباب علاجية بأسعار في متناولهم. حلمها أن تكبر ورشتها وتأسس أول مصنع شعر طبيعي في مصر، وأن تكون هي رائدة في هذا المجال.