الريجيم هادم لذات حياة كثير من الفتيات.. قصص مأساوية لإنقاص الوزن
الأحد 04/أبريل/2021 - 08:07 م
تعاني الكثيرات عند اختيار نوع الريجيم المناسب لحالتها، فتلجأ للطبيب أو خبير التغذية الذي يحدد لها النوع بناء على الوزن والسن والحالة الصحية العامة، لكن البعض يفضلن اعتماد نوع معين من الريجيم دون استشارة طبيب بسبب نجاحه مع صديقتها، ولا يدركن أن النظام الغذائي الذي يناسب إحداهن قد لا يناسب أخريات.
القاتل البطيء
«هير نيوز» تكشف وقائع مرعبة عن سيدات وفتيات في عمر الزهور فقدن حياتهن لاختيارهن نظام الريجيم الخاطيء دون استشارة الطبيب."شريفة" شابة عشرينية، استعانت بجروب نسائي على موقع "فيسبوك"، فنصحتها إحداهن بـ«نظام كيميائي»، يخلصها من الوزن الزائد بشكل سريع، لا سيما وأن موعد زفافها اقترب وتريد أن تكون في أبهى صورة.
الريجيم القاتل
وبدأت المسكينة في اتباع النظام الذي وصفته لها إحداهن والذي يعتمد على الدهون ويطلق عليه اسم «كيتو»، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها ماضية في طريق اللا عودة، حيث بدأت صحتها تتراجع وتظهر عليها علامات الإعياء الشديد فأسرع ذووها بنقلها إلى المستشفى لتكتشف الكارثة الكبرى، حين تعرضت لأزمة قلبية حادة، كادت معها ان تفقد حياتها.ريجيم «كيتو» سبب الوفاة
في أواخر العام الماضي 2020م، رحلت الممثلة الهندية ميشتى موكيرجى الحياة عن عمر يناهز 33 عامًا، في ظروف غامضة، لكن والدها كشف عن السبب لاحقًا قائلًا إنها كانت تتبع نظام "الكيتو" الغذائي، في محاولة منها للحفاظ على نحافتها، الأمر الذى أصابها بالفشل الكلوي وتدهورت حالتها في غضون أسبوع حتى الوفاة.اقرأ أيضًا.. فوائد تناول البطاطا للفتيات.. تعالج قرحة المعدة وتساعد في الريجيم
ويعد "كيتو" أحد أنظمة التخسيس الكيميائية والذي يعتمد على الدهون والبروتينات ويبتعد عن الكربوهيدرات، وهو نظام قديم يعود للعام 1920 كعلاج للصرع، لكنه اكتسب هذا النظام شعبية بين الراغبات في قوام ممشوق وبنية مثالية، لارتباطه بفقدان الوزن.
«الجلوتين» وأخواتها
ولا يمثل «كيتو» النظام الغذائي الوحيد الذى أودى بحياة الكثيرين، لكن هناك العديد من الأنظمة اتبعها البعض دون الرجوع للأطباء المتخصصين فتسببت في تدهور حالاتهم الصحية، ولعل أبرزها نظام يطلق عليه «خالٍ من الجلوتين»، والذي تتبعه الكثيرات من نجمات هوليوود، والجلوتين هو مادة موجودة في مشتقات القمح وبعض المواد الأخرى مثل الشعير والشوفان وكذلك الشوكولاتة وبعض اللحوم وصلصة الصويا، وصلصات السلطة الجاهزة وفتات الخبز وبعض السكاكر والمأكولات المعدّة للقلي، وبعض المأكولات الأخرى، لتنتشر العديد من المعلبات والأغذية المحفوظة الخالية من الجولتين كنوع من التجارة الرائجة لمرضى حساسية الجلوتين، لكن اتباعه من جانب البعض كوسيلة للتخسيس جعل منه أداة قتل بطيء.وتحكي «نبيلة» ذات الثلاثين عامًا، أنها عانت كثيرا من التنمر بسبب وزنها الزائد، ما دعها إلى البحث عن وسيلة للتخسيس، مضيفة «أوقعني الحظ العاثر في نظام خالي من الجلوتين، الذي وصفته لي صديقتي وقد حقق معها نتائج جيدة، فقمت بشراء بعض المنتجات الخالية من الجلوتين وتوقفت عن تناول كل المأكولات التي تحتوى على تلك المادة مثل القمح ومشتقاته واستخدمت بدائل، ومع الوقت بدأت بالفعل فقدان الوزن لكن هناك مضاعفات صحية بدأت بالشعور بها بعد ما يقرب من أسبوع واحد فقط، من بينها صداع شديد ودوخة تحولت إلى إغماء، فواصلت النظام الغذائي غير مهتمة بالأعراض حتى فقدت 4 كيلو جرامات في أول أسبوعين، حتى أصبت بضيق في التنفس وتم نقلي للمستشفى».