الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

د. هشام ماجد يكتب: التحرش الجنسي وإبعاد الأطفال عن الآباء

الخميس 01/أبريل/2021 - 05:20 م
هشام ماجد
هشام ماجد

يعتبر العنف الجنسي
ضد الأطفال انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل، مع أنه يمثل واقعاً عالمياً في كافة البلدان
وبين جميع الفئات الاجتماعية، حيث يأخذ شكل الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أو التحرش
الجنسي أو الاستغلال في الدعارة أو المواد الإباحية.
مفهوم الإعتداء الجنسي على الأطفال هو:
1. أي اتصال جنسي بين شخص بالغ وطفل، يعرف بأنه لمس، بقصد إثارة الطفل جنسيا أو توفير الإثارة الجنسية للطرف المعتدي، التقبيل من قبل شخص يكون الغرض منه مثلًا ملامسة الأعضاء التناسلية أو أجزاء أخرى من الجسم بطريقة جنسية، أو التحفيز اليدوي للأعضاء التناسلية أو الجماع.


2. أي سلوك يهدف إلى تحفيز الطفل جنسياً، أو تحفيز الشخص المعتدي جنسياً عن طريق استخدام الطفل، بما في ذلك عرض مواد جنسية على الطفل، أو تصوير الطفل بطريقة جنسية، أو التحدث معه جنسياً.


ولكن من هم الضحايا ومن هم المعتدين؟


غالبا ما يكون مرتكبو الاعتداء الجنسي على الأطفال معروفين لضحاياهم ( في 75 ٪ إلى 90 ٪ من الحالات المبلغ عنها )، وذكر ما يقرب من ربع الضحايا أنهم تعرضوا للإيذاء على يد أحد أفراد أسرتهم، وكان لزوج الأم أعلي النسب بالنسبة إلى الفتيات، وتتعرض واحدة من كل 9 فتيات وواحد من كل 53 فتى دون سن 18 للاعتداء الجنسي، والإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 19 سنة هن أكثر عرضة بأربع مرات من عموم السكان بأن يقعن ضحايا للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب أو الإعتداء الجنسي.
والسؤال ، ما هي الآثار الطويلة الأمد للاعتداء الجنسي على الأطفال؟


هناك آثار سلبية طويلة الأجل لاجدال فيها تترتب على الاعتداء الجنسي على الأطفال، بالنسبة للعديد من الضحايا، إن لم يكن معظمهم. مثل اضطرابات الأكل، اضطرابات تعاطي المخدِّرات، والخلل الوظيفي الجنسي. ونستعرض هنا بعض العواقب الأكثر شيوعا وهي: الشعور بالذنب، والخزي، وإعادة الإيذاء، وتضاؤل احترام الذات، والاكتئاب.


وهذا لا يعني أن كل طفل تعرض للإيذاء سيتعرض بالضرورة لأعراض، ولكن هناك أدلة وافرة على أن الاعتداء الجنسي مدمر ،ويتطلب تدخلا مكثفا ومتخصصا لوقف الاعتداء والمساعدة على التعافي، وهنا أستعرض محور مقالتي عن نسبة كبيرة جدًا من أطفال مصر ، وهم أطفال الطلاق، وأتقدم بالوثائق العلمية إلى مشرع قانون الأحوال الشخصية الجديد 2021 لحماية أطفال الطلاق، حيث يجب أن تكون هناك ضوابط للطرف الحاضن تمثل أمان وسلامة للطفل وتثمن المصلحة العليا لطفل الطلاق ولايمكن القبول بنقلها عشوائيا من طرف لآخر للحفاظ علي مكتسبات مادية لطرف علي حساب هؤلاء الأطفال الأبرياء.


فالحضانة للأصلح والحضانة تكون لـ ( الأم ثم أب ) طالما تتوافر عند الأب من يقوم بأداء مهام الأم البديلة لدي الطفل، بما يضمن نمو نفسي سليم له ، ويضمن ألا يكون أو تكون الفتاة في بيئة غير صحية خطيرة مع أقارب من درجات مختلفة، على الرغم من وجود الأب علي قيد الحياة، لذلك لابديل عن الاستماع إلى صوت العلم الذي لا يخالف الشرع، حيث أن الرعاية المشتركة وترتيب الحضانة، أم ثم أب، مطابق للشرع طالما لا يوجد موانع، وذلك لنمو أجيال قوية على المستوي البدني والنفسي وتشعر بأهمية صلة الرحم وروح الود والمحبة بين الأسر حتي بعد الانفصال، وكذلك لتعزيز الشعور بالانتماء للأم والأب، مما ينعكس على الشعور بالانتماء للمجتمع والوطن.


طبيب نفسي ومحاضر دولي.

ads