باحثة بمرصد الأزهر: الجماعات الإرهابية تسعى لاستغلال المرأة في أعمال العنف.. فيديو
الأربعاء 31/مارس/2021 - 12:52 م
إبراهيم سعيد
أكدت الدكتورة ريهام سلامة، المشرفة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المرصد خصص شهر مارس لتناول قضايا المرأة.
وأضافت - خلال لقائها مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، على قناة «الأولى»، الذي يقدمه الإعلاميون محمد الشاذلي، وجومانا ماهر، ومنه الشرقاوي - أن أصحاب الفكر المتطرف حاولوا استغلال المرأة في الأعمال المتطرفة، وانضمت بعض السيدات إلى تنظيم داعش الإرهابي.
المرأة في الجماعات الإرهابية
وتابعت: بعد عام 2015 رصدنا مشاركة المرأة في الجماعات المتطرفة والإرهابية، حتى وصلت نسبة مشاركة المرأة في التنظيمات الإرهابية إلى 20%، بعدما كانت تتمسك بالآية الكريمة «وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ».اقرأ أيضًا..
4 مواقف تأثر فيها الرئيس السيسي بتضحيات المرأة
وأوضحت أن هناك 3 آلاف متطرف جاءوا من أوروبا للانضمام لتنظيم داعش، ومن بينهم 15% نساء؛ حيث تم استغلالهن في العمليات الإرهابية، مضيفة أن المرصد كتب العديد من المقالات التي كشفت عن استغلال النساء في الجماعات الإرهابية.
استقطاب الفتيات للجماعات الإرهابية
وكان مرصد لأزهر، قد أكد أن الجماعات المتطرفة والإرهابية على اختلاف ألوانها وتعدد مذاهبها، لم تتوان عن استغلال المرأة، بل وتطوير دورها في صفوفها؛ لتصبح درعًا بشريًّا، أو منفذة لهجمات انتحارية، أو وعاءً للأفكار المتطرفة، أو مفرخة للإرهابيين الجدد، أو أداةً في عمليات تجنيد واستقطاب المؤيدين الجدد للفكر المتطرّف، أو للدعاية الإلكترونية، والأعمال اللوجستية، وفي الشرطة النسائية والرقابية، أو الميلشيات النسائية، وجمع التبرعات للتمويل، وتهريب الأسلحة ونقل المتفجرات.. وغيرها.وتابع: الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تغير أطروحات "ذكورية العمل العنيف"؛ لتؤكد على خطورة تجاهل دراسة "نسوية العمل العنيف" وخلفياتها الأيديولوجية والفكرية والاجتماعية.
انتهاكات جماعات العنف ضد المرأة
وأشار المرصد إلى أنه على الرغم من تعدد صور وأشكال الانتهاكات إلا أنّ المرأة تبقى هي أكثر ضحايا العنف والإرهاب؛ إذ يُستخدم الاغتصاب كسلاح بغيض لإرهاب الفتيات والنساء، كما هو الحال في الأماكن التي كانت تمثل تمركزًا لبعض التنظيمات الإرهابية. ففي الثالث من مايو 2017، ركَّز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف الجنسي المتصل بالنزاعات، على وصمة العار التي تلحق بضحايا هذا النوع من العنف المتصل بالنزاع، حيث يتعرض الضحايا للصدمة مرتين، مرة من جرّاء عمل الجناة، ومرةً أخرى بسبب رد فعل المجتمع والدولة.كما أدَّت بعض تدابير مكافحـة الإرهـاب إلى انتـهاك حقـوق المـرأة وتقييد حرياتها، ومن الأمثلة على تلك الممارسة المتمثلة في احتجاز مـن يُفـرج عنـهن مـن الأسـيرات السـابقات لـدى الجماعـات المتطرفـة العنيفـة، باعتبـارهن مـن المنتسـبات إليهـا، أو مـن أصول الاستخبارات، بدلًا من تقديم الدعم لهن بوصفهن ضحايا، وإحالتهن إلى الجهات الفاعلـة في مجال العمل الإنساني. ويمكـن أن تـوحي هـذه التـدابير للمجتمعـات المحليـة بـأن تلـك النسـاء والفتيات ضالعات في أعمال العنف، ومن ثم يتعين نبذهن.