الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

جروبات البنات على فيسبوك.. قنابل موقوتة بسبب الأسرار الشخصية

الأربعاء 31/مارس/2021 - 05:48 م
هير نيوز

تنتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" العديد من المجموعات الخاصة بالفتيات والسيدات، بهدف التواصل فيما بينهن ومناقشة موضوعات تخص الفتيات والسيدات فقط، إلا أنها تمثل قنابل موقوتة تهددهن.

وتمثل هذه المجموعات مجتمعًا نسائيًا افتراضيًا، يتبادلن من خلاله النصائح والاستشارات، لكنها تظل موطن خطر إذ يتسلل إليها أحيانًا شبان تحت غطاء حسابات وهمية تحمل أسماء نسائية، ولأن الفتيات يفتحن قلوبهن ويتحدثن عن أدق خصوصياتهم في هذه المجموعات، فقد يطلع عليها الشبان ويبدأون في مساومة الفتيات بصور أو تفاصيل مما نشرنها عبر المجموعة وتحدث العديد من الكوارث.

اقرأ أيضًا..

عريس يتخفى فى حساب فتاة
قالت "زينة"، "عمري 40 عامًا، وأنا مشتركة في إحدى المجموعات الخاصة بالفتيات على موقع فيسبوك، واعتدت الفضفضة مع صديقاتي نتبادل الآراء والاستشارات، وكنا ننشر أحيانًا صورا لنا، وفي أحد الأيام تقدم لي عريس، واستشرت صديقاتي في الجروب أطلب الرأي لا سيما أنه أرمل ولديه ولدان، وكنت متخوفة من الإقبال على هذه التجربة بعد أن وصلت الأربعين ولم يسبق لي الارتباط، وبعد أقل من ثلاثة أيام اكتشفت أن العريس يعرف تفاصيل ما كتبته على الجروب ليتضح أنها كان متخفيًا بيننا في المجموعة باسم سيدة، والغريب أنه يقيم معي في نفس الحي، لكنني لم أتخيل ذلك مطلقًا، وعندما عرفت أنه يتخفى باسم امرأة رفضت خطبته وقمت بفضحه وسط الناس".

ابتزاز لإقامة علاقة محرمة
بينما تعيش مها حالة من القلق بعد أن فوجئت برسالة على الخاص يطلب فيها أحد الشبان إقامة علاقة محرمة معه مقابل التستر على اعترافات أدلت بها عبر مجموعة نسائية طلب رأي صديقاتها في حل مشكلة، مشيرة إلى أنها بعد البحث في الأمر عرفت إن إحدى العضوات تسرب خصوصياتهن إلى هذا الشاب الذي يبتزها بدوره بعد أن عرف عنها أسرارًا لا يجب أن يعرفها غيرهن، وأن أدمن الجروب قررت التوجه ببلاغ ضد الشاب إلى مباحث الإنترنت.

تحقيق الشخصية قبل الانضمام للجروب
تؤكد "هناء" أدمن مجموعة بنات على الإنترنت، أنها وضعت قوانين في الجروب تتمثل في التأكد من شخصية كل عضوة عن طريق مقطع فيديو تتحدث فيه عن نفسها وترفق خلاله صورة بطاقة الرقم القومي، للتأكد من أنها بنت وليست ولدًا متخفيًا تحت اسم مستعار، مضيفة "هذه الطريقة ليست ناجحة بنسبة مائة في المائة لكنها على الأقل وسيلة تعارف إلى حدٍ ما".

ودعت هناء إلى ضرورة إصدار تحديثات جديدة على آلية الاشتراك في فيسبوك تضمن التسجيل بموجب تحقيق الشخصية.

مرضى نفسيين
ومن جانبها قالت الدكتورة سعاد راضي، أخصائية علم النفس، إن الشباب الذين يخفون وراء أسماء نسائية على فيسبوك بهدف اختراق مجتمع الأنثى ويحاولون بشتى الطرق جرّ إحدى الفتيات لحوار صريح، هم مرضى نفسيون ويعانون من الشذوذ الفكري وكثير منهم يعانون من اضطرابات جنسية عندما يفشلون في إقامة علاقات طبيعية يلجأون لمثل هذه الحيل.

ads