كيف تتخلصين من الخجل المرضي؟.. خبيرة توضح أنواعه وسبل العلاج
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 05:18 م
ساندي جرجس
الخجل مشكلة تلازم الكثير من الفتايات منذ نعومة أظافرهن، وحتى مرحلة المراهقة ويمكن أن تستمر معها كلما تتقدم في العمر، ويمكن لتلك المشكلة أن تعرقل الحياة الاجتماعية الطبيعية للفتاة وتسبب ضياع الكثير من الفرص المتاحة للنجاح من بين يديها.
معاناة الفتيات مع الخجل
فهناك بعض الفتايات اللاتي يعانين من "خجل مرضي" وليس الخجل الطبيعي الذي تتحلى به الفتيات وتشعر به في بعض المواقف فقط.وفي هذا الصدد، قالت أخصائية علم النفس والعلاج الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "إن الخجل المرضي يمكن أن تصاب به الفتايات منذ الطفولة والمدرسة، ويتم اكتشافه من خلال المواقف التي تمر بها الفتاة".
أنواع الخجل عند الفتيات
وأضافت: الخجل له أنواع فهناك خجل طبيعي أو مرضي ويكون الطبيعي في المواقف العفوية أو موقف مخجل للفتاة بينما الخجل المرضي هو ما يستمر مع الفتاة لفترة طويلة ويتسبب في عدم القدرة على التعامل مع الآخرين واستمرار الحياة الاجتماعية بشكل صحيح".وأضافت أخصائية علم النفس: "الخجل هو عاطفة قوية يمكن أن تدفع الفتاة لأن تشعر أنها لديها الكثير من العيوب وبالتالي هي غير مقبولة عند الآخرين، ولا تستطيع إصلاح تلك العيوب أبدا مما يجعلها تصاب بالخجل والخوف، ولكن يمكن السيطرة على الخجل ولكن في البداية يجب معرفة أسباب الخجل".
وتابعت: "أول وأبرز أسباب الخجل تتمثل في الشعور بعدم الأمان في الأسرة، حيث تعتقد الفتاة أن الكلام في أي شيء يكون خطأ، أو عندما تعيش الفتاة في أسرة مهددة ومحاطة بالمشاكل، كما أنه هناك بعض الموروثات الاجتماعية التي تسبب الخجل مثل أن الفتايات لا يجب أن تقوم بأشياء كثيرة، فلا يسمح لها بالخروج بمفردها أو إجبارها على الصمت والكسوف في مواقف متعددة وهي الأخطاء الفادحة في التربية".
وفيما يخص علاج الخجل المرضي، نصحت الدكتورة إيمان عبد الله، أنه يجب تهيئة وتربية الفتايات منذ الصغر على أن تطرح أفكارها وتكون جريئة ولها رأي في المجتمع، والابتعاد عن الرقابة الشديدة بشكل مرضي على الفتاة أو الإهمال الزائد الذي يؤدي للشعور الفتاة بالدونية فذلك يسبب لها مشاكل وخجل وانعزالية وعدم ثقة بالنفس.