ومن الحب ما قتل.. شاب يقتل حبيبته لموافقتها على الارتباط بشخص آخر

«ومن الحب ما قتل»، لم يكن من السهل على قائل تلك الحكمة أن يمر بما مر به، بل نحن في الأصل لا نعرف حقيقة ما مر به لكي يطلق على الحب قاتل، ولكن تلك المقولة انطبقت على "آية"، فتاة الـ20 عاما.

ومن الحب ما قتل

بالكاد بلغت آية الـ20 عاما، وكأي مراهقة في سنها أحبت ودق قلبها لأول مرة، لكن ولأن الأهل لا يعترفون بالحب والارتباط قرروا زواجها، ورضخت الصغيرة بدورها لأسرتها، ولكن اعتبر الحبيب أن تلك الفعلة خيانة من الفتاة، وقرر إنهاء حياتها بدافع الغيرة والانتقام، ولك أن تضع كل ما يحلو لك إلا الحب.

ومن الحب ما قتل

البداية كانت بتلك القرية الصغيرة التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، الصغيرة "آية"، في منزلها تواصل البكاء وتتغيب عن عملها لليوم الثالث على التوالي بسبب إعياءها الشديد، صوت الأذان يعلو بالمنطقة وصوت طرقات الباب المتتالية تزداد إصرارًا، وخوفها وقلبها يدق بشدة.

والطارق لا توحي يداه بالخير، لتصاب بصدمة شديدة فور فتحها باب المنزل «أنتِ ازاي توافقي على الجواز من حد غيري، بتبعيني يا آية، 4 سنين حب رمتيهم في الزبالة، عشان تعرفي إنك كدابة وخاينة ومتستاهليش حبي لكِ»، هذا هو الشاب الذي ارتبطت به الضحية لـ4 سنوات على التوالي، تأكد من وجودها بمفردها، وقرر الذهاب ليعرف سبب قبولها بغيره ورفض أسرتها له.

شد وجذب بين الفتاة والشاب، لتهدده هي بالصراخ إن لم يغادر منزلها، لكن غضبه أعماه وقرر أنها لن تكون لغيره مادامت لن تكن له، لتجد الضحية حبيبها يهوى بالمكواة فوق رأسها، لتسقط في بحر الدماء، فيخنقها بسلك المكواة حتى تنتهي حياتها للأبد، وفور التأكد من موتها أخذ هاتفها وغادر المنزل هاربًا، قبل أن يُحطم الهاتف.

تلقي بلاغ بالواقعة

وكان اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار قطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، تلقى بلاغا من والد "آية"، مفاده العثور عليها جثة هامدة، واتضح وجود آثار خنق حول رقبتها ووجد شبهة جنائية في الوفاة، ليتم إخطار اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية بذلك، وتبدأ رحلة البحث.

الحبيب القاتل

واتضح من التحريات أن القاتل يعمل موظفا بإحدى الشركات، ويبلغ من العمر 21 عاما، وتربطه بالضحية قصة حب مدتها 4 سنوات انتهت فور خطوبتها بزميلها في العمل، وأن الشاب تقدم لخطبتها عدة مرات فيما قابلت أسرتها طلبه المتكرر بالرفض.

اقرأ أيضًا..