بين الكوميديا والدراما.. 4 حكايات مثيرة للزوجات مع «ابن أمه»
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 06:11 م
خديجة العادلي
قصص طريفة ما إن تطرقت لقرائتها تدخل في نوبات هستيرية من الضحك، إلا أنها تمثل لحظات صعبة لصاحباتها، ويشعرن معها بمرارة ومعاناة كبيرة، هذا ما أكدوه الزوجات لـ"هيرنيوز".
فاطمة: الطبع غلب التطبع
البداية كانت مع فاطمة سيد، زوجة، قالت إن فترة خطوبتها، كانت سعيدة جدًا، وكان زوجها يستجيب لجميع مطالبها، وضرب بكلام أمه عرض الحائط، إلا أن بعد الزواج، الأمر انقلب رأسًا على عقب.وأضافت: "الطبع غلب التطبع" وأصبح ينفذ كلام أمه بالحرف، فهي سيدة مسيطرة، تجلس في بيتها، ومع ذلك تعلم كل صغيرة وكبيرة تدور بمنزل ابنها.
اكتشفت "فاطمة" أن زوجها اتبع هذا الأسلوب حتى يتم الزواج، وبعد أن انتهت الخطوبة وتم عقد القرآن، ظهر طباعه الحقيقية، فهو يغلق على نفسه الباب ويحكي لوالدته كل شيء، فهي تعلم تفاصيل العلاقة الحميمة، وكل شيء عنها.
أكدت "فاطمة" أن الأمر وصل بحماتي التي تغار على ابنها، بأنها وصفتني بأنني لا مال ولا جمال، برغم أنني جميلة وأعمل موظفة في مكان مرموق، وهذا الأمر كان يصيبني بالغضب الشديد، لأنه كان يردد كلامها وكأنها حقيقة، ويتأثر بكلامها تأثرًا شديدًا، ويلغي شخصيته هو ورأيه في.
قصة مي سيد: ابن امه ومتعب
التقطت مي سيد زوجة أطراف الحديث، وقالت: لو كنت أعلم أن ابن أمه متعب بهذا الشكل، لكنت بقيت في منزل والدي أفضل لي بكثير من هذه المرارة التي ذقتها مع حماتي اللعوب التي تصور لزوجي أشياء لا وجود لها، حتى تصرفه عني.أوضحت "مي" أن حماتها تصور لابنها (الزوج) أنه انتشلها من العنوسة، وأنه لو لم يتزوجها، لكنت بقيت في منزل والدها حتى الآن، وكأنه هو العريس الوحيد على وجه الأرض.
استنكرت "مي" كلام حماتها، وقالت "عنوسة أيه وعمري وقتها لم يكن تعدى 25 عامًا، ليه الحموات لا يتعاملوا مع زوجة الابن مثل ابنتهم " وتساءلت لماذا ابن أمه ينساق لكلام أمه بمثل هذه الطريقة.
انتقدت آية على محمود زوجة، تصرفات حماتها، التي دائمًا تحاول ابعاده عنها بكل الطرق، وتصوير الأمور على عكس حقيقتها، لتتمكن من انشغالها عنها وعن أولاد، فعلى الرغم أن جميع أبنائه شكله، بشهادة الأهل والأقارب وجميع المحيطين به، إلا أنها تنفي ذلك بشدة، ولأن زوجي هو ابن أمه فيقتنع بذلك تمامًا.
ولم يختلف الأمر كثيرًا مع سمية شعبان، التي أكدت أن زوجها يصدق كلام والدته، مهما كان من مغالطات أو أخطاء، ويقتنع به تمام الاقتناع، وفي المقابل يرفض أي كلام آخر من أي مصدر.
وأشارت "سمية" أن حماتها تصور لزوجها أنه عليه أن لا يثق بأحد وخاصة زوجته، وتصور له أنني أهدف للانتقام منه وإيقاع الأذى والتنكيل به، وهذا على عكس الحقيقة تمامًا، مع أنني أعشق الحياة الزوجية وأخاف على زوجي وأبنائي.
أعربت "سمية" على أن الخطأ ليس في كلام حماتي، ولكن في عقلية ابنها الذي يتأثر بكل كلامها، وذلك يتسبب في حدوث مشاجرات ومشادات كلامية، وقد يتطور الأمر للتعدي بالأيدي، ويصبح جو البيت ملئ بالمشاحنات.
اقرأ أيضا.. حنان صبري: «الزوج ابن أمه خيبة كبيرة».. فيديو
خبيرة نفسية: التنشئة سبب هذه المشكلات
من جانبها أكدت مها محب، أخصائي نفسي، أن ابن أمه هو شخصية مرت بظروف صعبة أثناء التنشئة، وهي التي تسببت في حدوث ذلك.
ناشد "مها" الزوجات بالتحلي بالصبر وعدم الضيق أو الغضب، وإيمانهن بأن الأيام ستثبت للأزواج الحب الحقيقي، وعدم الإضرار به، وأن كلام الأم ما هو إلا نوع من الحيل الدفاعية التي ترتكبها لتعلقها الشديد بابنها ولخوفها عليه من الضياع منها، ولضمان بقاء حبه لها، وعدم حدوث نقص في درجة الحب.
أضافت "مها" أن على الزوجات الإيمان بأن هذه الفترة ستمر مثل مرور أي شيء في الحياة، وسيرتمي الزوج في أحضان زوجته مثلما كان مرتمي في أحضان أمه، وتجنب إنهاء الحياة الزوجية لهذا السبب، لأنها تعتبر ميزة فيما بعد، وليست عيب.