الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فائقة الرفاعي.. الصدفة تصنع مصرفية مخضرمة

الإثنين 29/مارس/2021 - 03:12 م
هير نيوز

"جاءت إلى الحياة صدفة، ودرست الاقتصاد أيضًا صدفة"، فصارت شخصية متفردة في عالم المال والبنوك، فكانت أهلا للمناصب‏ وعلامة بارزة في الاقتصاد، إنها الدكتورة فائقة الرفاعي.

فائقة الرفاعي وكيل محافظ البنك المركزي

شغلت الدكتورة فائقة الرفاعي منصب وكيل محافظ البنك المركزي على مدى ثلاثة عشر عاما ‏(1987‏ - ‏2000) وبعدها رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي للمرأة‏، وعضو لجنة الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، وفى العديد من اللجان والهيئات الاقتصادية والمالية والمصرفية.

الصدفة تأتي بفائقة الرفاعي إلى الحياة

تحكي الدكتورة فائقة الرفاعي عن نفسها، أن والدتها أنجبت 5 بنات وولدًا واحدًا، وعندما حملت للمرة السابعة كانت تطمع في إنجاب طفل ذكر ليكون عونًا وسندًا لأخيه في الحياة، ولكن إرادة الله كانت أقوى، وعندما تأكدت والدتها من أن الجنين أنثى حاولت إجهاض نفسها، ففشلت لأن إرادة الله غالبة، وعندما علم الوالد عاتبها، وقال لها «سيكون لهذه الفتاة شأن عظيم، وستندمين يومًا ما على محاولتك التخلص منها»، وما لبثت الأم أن وضعتها فأسماها أبوها فائقة، كونه كان يتوقع لها تفوقًا غير مسبوق، لكن القدر للأسف لم يمهله حتى يرى تفوق فائقة ونبوغها ليغادر الدنيا تاركة طفلته رضيعة وعمرها 18 شهرًا.

اقرأ أيضا..
وكيل محافظ البنك المركزي: اكتمال المرافق شرط الحصول على شقة التمويل العقاري بفائدة 3٪

وضعت الأم كلمات الأب الراحل «حلقة في أذنها»، متوقعةً مستقبًلا غير عادي لهذه الفائقة، وعندما تخرجت في الثانوية العامة اختارت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لرغبتها في دراسة العمارة.

فائقة الرفاعي تدرس الاقتصاد بالصدفة

وفي شهور الصيف التي تسبق اختبارات القدرات للالتحاق بكلية الفنون، انتظمت فائقة في «كورس» لتعليم الرسم، ورغم إشادة أساتذتها بأعمالها، فإن شيئًا ما حال دون استمرارها فحطمت أدوات الرسم وقررت الالتحاق بكلية التجارة، لتلعب المصادفة دورها في حياة الدكتورة فائقة الرفاعي للمرة الثانية.

والتحقت بقسم الاقتصاد في كلية التجارة، ويشاء القدر أن يتم إنشاء معهد التخطيط في عام تخرجها 1961م، فاختيرت ضمن أول دفعة معيدين للمعهد الذي أنشأه الدكتور إبراهيم حلمي، لتتلقى علومها على أيدي خبراء التخطيط الدولي من الاتحاد السوفيتي، ودول أوربية كثيرة فبرعت في العلوم المصرفية والتخطيط المركزي وإعداد الخطط الثلاثية والخماسية.

اقرأ أيضا..
البنك المركزي يحذر من العملات المشفرة: الغرامة تصل لـ 10 ملايين جنيه

زواج فائقة الرفاعي بالصدفة

أثناء دراستها في كلية التجارة زاملت الدكتور حسن سليم، العالم الموسوعي المعروف، ثم تزاملا في معهد التخطيط، وعندما سافرت إلى الولايات المتحدة لتحضير الماجستير في جامعة «كولورادو»، وأثناء الصيف كانت الولايات المتحدة تنظم دورات في اللغة الإنجليزية بجامعة «كولورادو» للمغتربين من الدول النامية لمساعدتهم في الدراسة، وهناك قابلت الدكتور حسن بالمصادفة، وطلب منها الزواج، فوافقت لكن بشرط أن تعود لجامعة «ييل» لتكمل الماجستير، بعد حصولها على الماجستير رشحتها الجامعة للعمل في الأمم المتحدة أربعة أشهر لحين بدء العام الدراسي، وأثناء هذه الفترة تزوجا، وبعد الصيف ذهبت معه إلى جامعة «كولورادو» وحصلت على الدكتوراه هي وزوجها لتعود إلى مصر عام 1969.

مناصب تولتها الدكتورة فائقة الرفاعي

وعندما ذاع صيتها كمصرفيةٍ ماهرة، انتدبت للعمل في «صندوق نقد الإمارات»، وشاركت في وضع قوانين البنك وقامت بتدريب عدد من الإماراتيين على الأعمال المصرفية، ثم انتقلت للعمل «صندوق النقد العربي»، قبل أن تعود إلى مصر من أجل أسرتها.

وفي مصر، اختيرت للعمل نائبًا لمحافظ البنك المركزي، وكانت السبب في صدور قرار رئاسي بتحرير سعر صرف العملات الأجنبية في التسعينيات إبان عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي طلب منها مذكرة بهذا الشأن، وعندما تقدمت بها كان القرار.

ads