مستشار الرئيس للصحة: التجربة المصرية أثبتت جدارتها مع كورونا
وجه الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال احتفالية جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر اليوم باليوم العالمي للدرن، عدد من الرسائل.
كورونا يضرب دول العالم
وأشار إلى أن هذا العام مختلف فى ظل انتشار وباء كورونا، حيث أن هذا الوباء أدى إلى اضطراب عالمى فى جميع المجالات الصحية، والسياسية، والاقتصادية، وجعل مظاهر الحياة مختلفة تماما، وكل الدول تتصدى له بكل الوسائل فى محاولات مستميتة والموجات التى قام بها متتالية من الموجة الأولى، للثانية ثم الثالثة.
وأوضح مستشار الرئيس، أن فيروس كورونا المستجد من عائلة الفيروسات التنفسية، وهو من العائلة التى تعرف ضمن عائلة سارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهي ليست غريبة، مشيرا إلى أن فيروس كورونا هو فيروس عنيف، وشرس، وقاتل، أصاب الملايين، ومازال عدد الملايين يتزايد يوم بعد يوم.
نجاح التجربة المصرية مع كورونا
وأشار "تاج الدين" إلى أن التجربة المصرية كما كانت ناجحة جدا فى التعامل ومواجهة كورونا كانت ناجحة فى مواجهة مرض الدرن، مؤكدا إن الزملاء الأطباء بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية كلنا ساهمنا فى هذا العمل نعمل كفريق وطني واحد، ونستخدم جميع التقنيات الحديثة فى التشخيص والعلاج.
وتابع: "بعون الله فإن مصر وبدعم كبير جدا من القيادة السياسية والحكومة وضعت كل الإمكانيات للتصدى لهذا الفيروس، ونحن نتحدث عن اليوم العالمى للدرن، نؤكد أن أطباء الأمراض الصدرية تصدوا للوباء لأنه وباء تنفسي، والمشهد يظهر أن الأطباء والتمريض والأطقم الطبية جميعها قاموا بأداء مشرف، واحترافي قومى، فى كل مستشفيات وكل مراكز الصدر، كان بينهم تعاون وتكامل وكانت المنظومة متكاملة، وتراكمت هذه الخبرات فى صورة منظومة طبية صدرية، واستطاعت على ما يزيد من ربع قرن فى السيطرة على مرض الدرن، وبشهادة منظمة الصحة العالمية.
وشدد مستشار الرئيس، على أن مستشفيات الأمراض الصدرية التى كانت تسمى مصحات تحولت إلى مستشفيات صدرية تعالج الدرن وتقوم بعمل المناظي، بعد التوسع في إنشاء وحدات الرعاية المركزة فى جميع مراكز الأمراض الصدرية والمستشفيات الجامعية بطب عين شمس، وتم توفير أجهزة التنفس الصناعى لعلاج الفشل التنفسى، والذى كان لها أثر كبير خلال أزمة كورونا، وتوفير الأدوية.
ولفت إلى أن الفرق الطبية والمستشفيات ساهمت فى علاج حالات الدرن المقاوم للعلاج عام 2005 وتم تطبيق هذه المنظومة عام 2006، واستطاعت مصر توفير أدوية علاج الدرن فى الميكروب الذى يقاوم أدوية الدرن التقليدية، وهناك حالات كثيرة تعالج.
واختتمت عوض تاج الدين، حديثه بتسجيل الانجازات المصرية، والمبادرات الرئاسية التى أمر بها رئيس الجمهورية، واليوم خلال احتفالنا بيوم الدرن العالمي سجل الانجازات التى قامت المبادرات الرئاسية التى كشفت عن أمراض لملايين من الناس مثل الكشف عن الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، حيث أنه السبب فى الفشل الكلوى.
وتابع: هذه المبادرات ساهمت فى الحد من حالات كورونا، والكشف عن حالات الدرن الرئوى، مشيدًا بالانجاز المصرى الناجح، والبرنامج المصرى المستمر فى مكافحة الدرن، وتوفير وسائل التشخيص والعلاج، حيث نتعامل كاسرة واحدة تحت مظلة من وزارة الصحة، والجامعات، والجمعية المصرية لمكافحة أمراض الصدر والتدرن والتدخين والتى نجحت فى توفير وسائل التشخيص والعلاج تحت مظلة الوطن، وأهنئكم بالمنظومة الصحية التى تتطور فى مصر بشدة.
وفى نهاية حديثة نعى زملائه من الأطباء الذين توفوا بسبب كورونا أو بسبب الأمراض الصدرية الأخرى، والذين عانوا من فيروس كورونا ونظل يد واحدة لمكافحة كورونا، ومكافحة مرض الدرن والأمراض الصدرية الأخرى.