ليلى تكلا.. أيقونة نسائية فريدة وصفحة رائدة في تاريخ مصر
ليلى تكلا ولدت في منزل المربي الفاضل إبراهيم تكلا، لذا أحاطها برعاية خاصة لما ظهر من نبوغها المبكر وحبها للقراءة والاطلاع، فعمل والدها على تثقيفها سياسيًا، وحين حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، لم يمانع في سفرها لدراسة الماجستير في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ليلى تكلا ومسيرتها في العلم
بعد حصولها على الماجستير في القانون، أرادت البقاء في أمريكا لدراسة الدكتوراه، ووافقت الأسرة فكان لها ما أرادت حتى حصلت عليها من جامعة نيويورك، ثم عادت إلى مصر تحمل همّين وليس همًا واحدًا.
ليلى تكلا وقصة زواجها
حين أعلنت المضيفة في مكبر الصوت داخل الطائرة، «برجاء ربط الأحزمة والامتناع عن التدخين.. الطائرة تستعد للهبوط»، أزاحت الستار الذي يغطي الفتحة الزجاجية لتطالع سماء بلادها، لا يشغلها في هذا الوقت سوى العلم الذي جاءت محملةً به، وكيفية تطبيقه على أرض الواقع.
التقت بضابط شرطة، أعجبته لباقتها وحرصها على تحصيل العلم، وأعجبتها جراته وشجاعته واحترامه للمرأة، فاقترنا، وصار فيما بعد اللواء عبد الكريم درويش رئيس أكاديمية الشرطة.
ليلى تكلا والتعايش السلمي
وانطلقت ليلى تكلا، تكتب المقالات وتصدر الكتب عن ضرورة التعايش السلمي والحفاظ على نسيج المجتمع بين عنصري الأمة المسيحيين والمسلمين، وفي كل مقال أو كتاب تستشهد بمواقف مما صادفها في الخارج، ووضعت كتابها حول "في مسألة الثورة والدستور ونظم الحكم"، ثم أتبعته بكتاب "أصول الإدارة العامة"، والذي شاركها في تأليفه زوجها اللواء عبد الكريم درويش، وإلى جانب عملها كمحامية وأستاذ للقانون خاضت تجربة العمل العام فكانت أول سيدة تنتخب لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، كما لقبها عشاقها بعاشقة العلم.
اقرأ أيضًا.. للأمهات.. طبيب نفسي يضع روشتة التعامل مع البنات العنيدة
وتولت العديد من المناصب، منها رئيس صندوق الأمم المتحدة التطوعي للتعاون الفني في مجال حقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد المصري للمحاميات، وعضو مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، وعضو اللجنة التنفيذية للمجلس القومي للمرأة، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد برلمانات العالم، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، ثم توجت رحلة عطائها بحصولها على جائزة النيل في العلوم الاجتماعية، قبل أن يكرمها الرئيس السيسي في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2021م.