كيف تتخطى المرأة أزمة الطلاق وتواجه المجتمع؟ سامية خضر تقدم نصائح مهمة
الأربعاء 24/مارس/2021 - 02:27 م
تتعرض المرأة لأزمات نفسية عقب الطلاق، تجعلها تعيش داخل قوقعة وتنفصل تماما عن المجتمع، قد يكون هذا الانفصال خوفا من مواجهة الناس والمجتمع ونظرتهم لها على أنها سبب فشل حياتها الزوجية.
وأيضا قد يكون سبب الابتعاد هو أخذ الوقت الكافى لإعادة حساباتها وترتيب أولوياتها خلال مرحلة ما بعد الطلاق.
"يعود رد فعل المطلقة وتعاملها مع المجتمع المحيط بها حسب شخصيتها ومكانتها الاجتماعية، وأيضا درجة التعليم التى حصلت عليها"، هكذا بدأت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، حديثها عن كيفية تعامل المطلقات مع المجتمع والاستعداد للحياة الجديدة.
وقدمت استشارى علم الاجتماع، مجموعة من النصائح للمرأة المطلقة تساعدها على تخطى أزمتها والتعامل مع المجتمع واستكمال حياتها دون التقيد برهاب مواجهة المجتمع عقب لطلاق.
نصائح للمطلقة لمواجهة المجتمع:
وأكدت سامية خضر، أنه من الضرورى أن تأخذ السيدة الوقت الكافى لتخطى أزمتها النفسية عقب الطلاق وإعادة ترتيب أولوياتها حتى تستطيع الخروج للمجتمع بكامل عافيتها الصحية والنفسية واستكمال حياتها دون عقبات أو مخاوف من نظرة المجتمع لها.وأضافت: عليها أن تواجه نفسها بحقيقة ما حدث ومحاسبة نفسها والاعتراف بالخطأ إن كانت هى المخطئة والتعلم من أخطائها للإستفادة منها خلال حياتها المقبلة.
أما إن كانت هى غير المذنبة ولم تكن السبب فى وقوع الطلاق، نصحتها أستاذ علم الاجتماع، بالتعلم والاستفادة من التجربة وتخطيها بأسرع وقت ممكن ولا تترك هذه الأزمة تهيمن على حياتها وتسرق عمرها دون عمل شيء مفيد أو أخذ خطوة جادة وجديدة فى حياتها.
الاستقلال المادى:
أكدت أستاذ علم الاجتماع، أنه من الضرورى أن تبحث المطلقة عن سبل للاستقلال المادى واستكمال حياتها سواء بالعودة إلى العمل إذا كانت تعمل بالفعل، أو البحث عن عمل إذا كانت لا تعمل قبل الطلاق؛ لأن فكرة الخروج لسوق العمل والاندماج فيه سوف يساعدها كثيرا على تخطى أزمتها واستكمال حياتها الجديدة بشكل سليملا تنظرى إلى الماضى واهتمى بالمستقبل:
أشارت سامية خضر، إلى أن من أكثر الأمور التى تنكس المرأة المطلقة وتؤثر على حياتها وحالتها النفسية بالسلب هو تعلقها بالماضى وارتباطها به وعدم التركيز مع الحاضر ومعايشته والتفكير فى المستقبل.وتابعت: يساعدها التفكير فى المستقبل ورسم الخطط المستقبلية والعمل على تنفيذها وتحقيقها سواء على المستوى العملى أو العاطفى يساعدها كثيرا على تخطى الماضى بأخطائه ومعاناته.
امنحى نفسك فرصة جديدة:
نصحت أستاذ علم الاجتماع، أى سيدة مطلقة، خاصة من لم تنجب أطفالا من زواجها أن تمنح نفسها فرصة جديدة وأن تكون مقتنعة تماما أن الطلاق ليس نهاية الحياة، بل من الممكن جدا أن يكون نهاية لحياة فاشلة وبائسة وبداية جددة لحياة أفضل.واختتمت نصائحها: كل سيدة سواء لديها أطفال أم لا.. الطلاق ليس نهاية الحياة وعدم التعلق بالماضى والنظر للمستقبل والتخطيط له فسوف يكسب المجتمع عنصرا فعالا ومنتج يفيد المجتمع ومن حوله، بدلا من أن تكون إنسانة بائسة تترك نفسها للإحباط والإحساس بالفشل ليحولها إلى شخصية شبه ميتة لن تفيد حتى نفسها.