الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ثلاث نساء ورجل.. ضحايا سفاح الجيزة والحب عامل مشترك

الأربعاء 24/مارس/2021 - 01:39 م
هير نيوز

ثلاثة نساء ورجل، هم عدد ضحايا سفاح الجيزة «قذافي فرج»، الذي اعتمد القتل كوسيلته الأسهل والأسرع من وجهة نظره، لا يترك أثرًا أبدًا، ولكن هيهات فلابد دائما أن تظهر الحقيقه، فخلال عامين فقط من 2015 وحتى 2017 ارتكب جريمتي قتل، وبمحض الصدفة ظهرت، والغريب أنه يقتل من يحب.

قصة سفاح الجيزة

قذافي فرج عبد العاطي، البالغ من العمر 49 عامًا، استخدم طريقة ريا وسكينة في الدفن، ولكنه كان يدفنها على رأسها، ومن ثَمّ يغطيها بالتراب، وبعدها تسير حياته بشكل طبيعي وكأن شيئًا لم يكن، وبطريق الصدفة اكتشف رجال الأمن أمره، بعدما قضى عقوبة السجن بتهمة النصب نيابة عن صديقه القتيل، حتى أبلغت أسرة المجني عليه باختفاؤه، ليتضح لرجال الأمن أن الرجل الذي يقبع في السجن هو قذافي فراج سعيد، والذي أطلق عليه لاحقا سفاح الجيزة.

الضحية الأولى: قتل صديقه وانفتحت شهيته للقتل

كان العام 2015، حينما قرر رضا محمد عبد اللطيف العودة لمصر بعد غربة سنوات طويلة، كان أول ضحية لـ«سفاح الجيزة»، صديق طفولته.

خاف "قذافي" من عودة صديقه واكتشافه أمر سرقة أمواله، ليقرر استدراج الضحية من المطار لشقته ببولاق الدكرور، وبعدها أعد وجبة غداء مسمومة ليموت الصديق، ويهشم القاتل رأسه حتى لفظ آخر أنفاسه، ووسط بركة من الدماء أخفى الجثة بشنطة السفر ونقلها مكان آخر، واستأجر عدد من العمال لتكسير السيراميك بحجة إصلاح مواسير الصرف وعقب انصرافهم قام بدفن المجني عليه وإعادة الشقة إلى وضعها الطبيعي.

الضحية الثانية: الحب والخوف من الفضيحة

نادين السيد الجهادي، طالبة الحقوق والتي لم تبلغ عامها الــ20 بعد، أحبت السفاح وتعلقت به وارتبطت به ارتباطا غير شرعيًا، ليخلف وعده لها بالزواج ويخطب شقيقتها فاطمة الزهراء المجني عليها حاولت التأثير على العشيق لينفذ وعده فاستدرجها بإحدى الشقق التي يملكها بمنطقة بولاق وأحكم قبضته حول عنقها حتى تأكد من توقف نبضها تمامًا وسقطت جثة هامدة.

القاتل خاف من انتشار الرائحة فوضع الجثة في الثلاجة، ومن بعدها نقلها شقة أخرى يملكها بذات العقار، وحفر قبرها بجوار صديقه وأخفى الجثمان داخله، وأوهم أهل الضحية بهربها برفقة منتج سوري الجنسية للعمل كموديل إعلانات في فرنسا، وذلك حسبما أدلت الأم أمام المحكمة أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة الجاني داخل قاعة محكمة الجنايات بسجن أكتوبر المركزي.

الضحية الثالثة: القتل هو الحل

تفاقمت الأزمات بين القاتل وزوجته، فقرر الخلاص منها، جهز حفرة ثالثة، وانتظر حتى تسقط ضحيته، وحين بدأت المشاداة بينهم اعتدى عليها ببرطمان زجاج، ورطم رأسها بالحائط حتى فارقت الحياة، وكما اعتاد نقل ضحيته داخل «ديب فريزر» إلى الشقة التي ضمت جثمان «رضا» وجثمان «نادين»، ودفن زوجته بكامل ملابسها ومشغولاتها الذهبية التي كانت تتحلى بها، واعتقد أنه بذلك قد طوى صفحتها من الحياة.

الضحية الرابعة

يبدو أنه اعتاد رائحة الدماء، وأضبح القتل هو الحل الأمثل لإنهاء مشاكله، فياسمين نصر إبراهيم كانت آخر ضحايا سفاح الجيزة، وقتلها بسبب اكتشافه لعملية النصب التي اشترك فيها مع خطيبها السابق، فقد انتحل شخصية صديق الضحية «رضا»، وباع شقة تملكها، واقتسما المال سويا، وعندما واجهته استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة وخنقها حتى الموت، ودفنها داخل إحدى الغرف في المخزن، وحتى ينتهي كابوس تهديها له بتقديم بلاغ بعملية النصب التي تعرّضت لها إذا لم يرد أموالها «هددتني إنها هتقدم بلاغ ضدي، فقررت اقتلها عشان ارتاح واخلص منها».

اقرأ أيضًا..
الإعدام شنقًا لـ سفاح الجيزة

سقوط السفاح وإزاحة النقاب عن جرائمه

انكشف الستار عن الجرائم الأربعة، وبدأت رائحة الجثث تفوح بالغدر والخيانة، وذلك عقب تلقي رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور صباح يوم 10 نوفمبر الماضي قرار النيابة العامة بانتداب خبير أدلة جنائية لمعاينة أماكن جريمة قتل، ودفن كل من «رضا» و«فاطمة» و«نادين»، وتم العثور على عظام ورفات الضحايا داخل العقار الذي يحمل رقم 16 في شارع أبناء سوهاج من ترعة عبد العال المتفرعة من شارع العشرين، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.

ads