وزر الخطيئة.. رنا قتلت جنينها السفاح و «سلة زبالة» تكشف المستور

رناء حديثة السن، لاتعرف بأمور النساء شيئًا، وانقطاع عادتها الشهرية لم يسبب لها القلق إلا بعد ظهور بوادر الحمل عليها في الشهر الثالث، لتبكي أمام النيابة العامة وهي تروي ماحدث معها، وكيف أجهضت جنينها: "أنا معرفش إيه هو الحمل، وفي الشهر التالت حسيت بتعب ودوخة وترجيع مستمر، بدأت أدور على النت عن أعراض الحمل واكتشفت اني حامل في الشهر التالت، اترعبت وقلت لصاحبتي و فضلنا نفكر الحل إيه وإزاي هقدر أخلص من الحمل ده عشان الفضيحة وأهلي هيقتلوني، وكان وقتها محمود موجود في السعودية"، لتبكي رناء وهي تصرخ أن الأمور تشابكت ضدها فجأة ونظرًا لظروف موجة كورونا مُنع السفر، ولم تستطع رناء النزول لمصر لكي تنقذ الموقف وتجهض الجنين في شهوره الأولى، وتعود حركة الطيران، للتواصل بصديقتها ويحاول صديقها "محمود" حل الموقف معهما".

"مروة.م.م"، 22عامًا، طالبة، وهي المتهمة الثالثة وصديقة للمتهمين وتدرس مع والد الجنين بنفس الكلية، واصطحبتها للمتهم الرابع الطبيب"أيمن.ث"، 53عامًا، وكان بصحبتهم المتهم الخامس والذي يعمل محاميًا "أحمد. ح. ع"، والتي تعرفت عليه المتهمة رناء وأم الجنين لإجراء عملية الإجهاض، حيث اتفقا على إجراء العملية مقابل 30 ألف جنيه.

"أنا دفعت الفلوس كدفعة أولى قبل العملية والباقي بعدها، ومضيت إقرار على نفسي بتحمل المسئولية، ووقع أحمد المحامي كشاهد، بس مش باسمه الحقيقي، واتفقنا وحددنا المعاد"ليتم اتفاق المتهم ووالد الجنين على موعد إجراء العملية مع الطبيب أيمن والمتهم السادس "ياسر.إ"،عامل بالمستشفى لإجراء العملية.

الجنين من رحم الأم إلى سلة المهملات
"خدروني ودخلوني غرفة العمليات، وبالفعل أجهضوا الجنين، ورموه في سلة مهملات بعيد عن المستشفى، بس اللي حصل كان غير متوقع، وفجأة صحيت لقيت نفسي في المستشفى ومتهمة بقضية قتل"، لتؤكد تحريات النيابة أن المتهمة رناء حدث لها تهتك بجدار البطن وقطع في الشرايين السفلية المغذية لجدار البطن أثناء التدخل الجراحي، الأمر الذي أدي لحدوث نزيف دموي جسيم وتفاقم بحدوث فشل كلوي مما استدعاهم لتحويلها لمستشفى الدمرداش بأقصى سرعة، والتي أبلغت الشرطة عن الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.

استدعت النيابة جميع المتهمين وأمرت بإحالتهم للجنايات المنعقدة بالعباسية، وأصدرت حكمها المشدد 5 سنوات على جميع المتهمين.