د. ميرفت عبد العظيم تكتب عن: زواج القاصرات
الثلاثاء 23/مارس/2021 - 11:32 ص
في زمن أصبحت فيه المرأة شطرًا فاعلًا في المجتمع وصار العلم فريضة حقة على كل ذي عقل، نجد في مجتمعنا ظواهر لا ينبغي لها أن تكون، ومن أهمها وأخطرها ظاهرة زواج القاصرات أو فلنذكرها صراحة زواج الأطفال، فهناك في كل قرى ريف مصر على اختلاف مواقعه نراقب بقلق شديد تنامي تلك المشكلة وتصاعدها بشكل ينذر بكوارث اجتماعية وصحية واقتصادية حتى بلغت نسبة الزيجات في مصر تحت السن لـ٤٠٪ من الزيجات بما يعادل ١١٧ الف حالة سنويا.
زواج القاصرات
فزواج الفتيات دون السن نتج عنه ارتفاع غير مسبوق في عدد حالات الطلاق والمشاكل الاجتماعية من وجود أطفال بلا عقود زواج موثقة أو شهادات ميلاد.ومشكلات صحية نتيجة الحمل الخطر في سن صغير وما ينتج عنه من حالات تسمم الحمل والنزيف والانيميا والولادات المتعسرة بمضاعفاتها.
مخاطر الزواج المبكر
أما الناحية الاقتصادية فحدث ولا حرج، إن التصدي لتلك الظاهرة تستلزم تكاتف عدة جهات مسئولة ووعي حقيقي في المجتمع مدعوما بالفهم الصحيح لمبادئ الدين وبالعلم الحقيقي لمخاطر الزواج المبكر.كل أملي كنائب بمجلس نواب مصر أن نصل لتشريع حاسم قوي لردع تلك الممارسات وتغليظ العقوبة والرقابة الصارمة لتفعيل ذلك القانون وهو ما نادى ووجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعي جيدًا مشكلات هذا المجتمع ويسعى كعادته للحل الجذري وليس المسكنات.
إن مجتمعنا يعيش فترة تحول تاريخي في التنمية والنمو ويلزمه تنمية موازية للعادات والأفكار الخاطئة حتى نصل لمجتمع سوي متعلم يرسي قواعد العدالة والعلم ىالعمل.
حفظ الله مصر وأهلها من كل شر
عضو مجلس النواب