«اللي اختشوا ماتوا».. سيدات حافظن على هيبتهن فاحترقن بنار الشرف
الأمثال الشعبية هي أحد الموروثات الثرية التي أخذناها عن أجدادنا ولا زلنا نستخدمها في المواقف التي تناسبها أو تتشابه مع قصتها، فتجدين نفسكِ تستحضرين أحد الأمثال الشعبية في بعض المواقف دون أن تدركين أو حتى تعرفين قصة المثل الحقيقية.
- الأمثال الشعبية
ولذلك تشرح لكِ «هير نيوز» في سلسلة "أصل المثل" تفسيرات العديد من الأمثال الشعبية المصرية ومنها: المثل الشعبي الشهير "اللي اختشوا ماتوا" فهو من الأمثال الشعبية التي نستخدمها بكثرة في يومنا هذا.
- اللي اختشوا ماتوا
فعندما يأتي موقف مناسب مثل خسارة أي شخص لشيء ثمين بسبب الكسوف من المطالبة بحقه أو الخجل من الوصول إليه، ولكن لا يعرف الكثير منا القصة الأصلية للمثل الشعبي الشهير "اللي اختشوا ماتوا"، فما هي قصته الأصلية ومن أين جاء وفي أي موقف؟.
- حمّامات عامة
يُحكى أنه كان في مصر حمّامات عامة بالعصر القديم، وكان الناس يذهبون إلى تلك الحمّامات حتى يستحمون، وكانت هذه الحمامات لها رسوم دخول فلا يمكن أن تدخل للحمامات إلا بمبلغ من المال.
وهناك أشخاص يشرفون على تلك الحمامات ويقومون بتنظيم الدخول والحفاظ على الملابس.
وفي يوم من الأيام نشب حريق في أحد هذه الحمامات وكان ممتلئ بالناس في ذلك الوقت، مما دفع بعضهم للخروج هاربين من الحريق وهم عراة ولم يخجلوا من ذلك في سبيل أن ينقذوا أنفسهم من الموت.
اقرأ أيضا.. أصل المثل الشعبى "شايلة طاجن ستك"
ولكن البعض خجلوا من الخروج عراة أمام الناس وبقوا بداخل الحمامات وقت الحريق وفضلوا أن يموتوا بدلًا من الخروج عراة وبشكل خاص النساء، وبالفعل موتن جميعًا.
وكان صاحب الحمام يقول عندما يسأله أحد عن الحريق وهل مات أحد فيه، "نعم اللي اختشوا ماتوا" ومن هنا جاء المثل الشعبي الذي توارثته الأجيال ومازال يقوله الناس حتى يومنا هذا.